حمّل سكان مركز كلاخ وزارة النقل، مسؤولية الحوادث القاتلة التي تقع بكثافة على الطريق الذي يربطهم بالطائف مرورا بقرية السديرة، مشيرين إلى أن الطريق الذي يمتد على 70 كيلومترا جنوب المحافظة، يفتقد وسائل السلامة والصيانة الدورية، فضلا عن ضيقه وغياب اللوحات الإرشادية. وذكروا أن المخاطر تتفاقم عليه بهطول الأمطار وتدفق السيول، مستغربين تجاهل وزارة النقل للحوادث القاتلة التي تقع عليه بكثافة، ملمحين إلى أن الحل في إنشاء مشروع ازدواجيته. وانتقد نايف الزيادي تجاهل وزارة النقل للطريق الرابط بين كلاخ والطائف، مرجعا الحوادث الخطرة التي تقع عليه بكثرة إلى افتقاده الازدواجية، ووسائل السلامة، وغياب الصيانة الدورية. وقال الزيادي: «للأسف الإهمال الذي يعانيه الطريق حوله إلى ساحة للدماء التي تراق عليه بغزارة، كان آخرها شاب في مقتبل العمر، فوجئ عندما كان يسير على طريق كلاخ بجريان مياه الأمطار التي قطعت الطريق أمامه دون أي لوحات تحذيرية تنبه بوجود معبر للمياه، ما خلف إصابة بليغة أدخلته العناية المركزة بمدينة الملك فيصل الطبية»، مشددا على ضرورة أن تتحرك وزارة النقل وتعالج الطريق وتحقن الدماء التي تتدفق عليه يوميا. وأوضح الزيادي أن وزارة النقل عندما شرعت الوزارة قبل قرابة عامين لعمل توسعة للطريق، وأكتاف جانبية، واضطرت إلى خفض مستوى الطبقة الإسفلتية عما كان معمول به سابقاً، وتقاعست عن إنشاء عبّارة مياه، أو وضع لوحات تحذيرية تفيد بوجود معبر مياه في حال هطول الأمطار، لعدم وجود تصريف. وشدد مرزوق الزيادي إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لإنهاء هذه المعاناة، مطالباً وزارة النقل بوقف نزيف الدماء التي تراق عليه، متمنيا حقنها بالالتفات إليه وتشييد مشروع ازدواجيته في أسرع وقت وتوفير وسائل السلامة، ملمحا إلى أن الطريق يفتقد مراقبة الجهات الأمنية ووجود انحناءات دون لوحات إرشادية. وذكر سالم العتيبي أن المعاناة تفاقمت في المنطقة بافتقادها مركزا للهلال الأحمر يباشر الحوادث حال وقوعها، مبيناً أن أقرب مركز للهلال الأحمر يبعد ما يزيد على 35 كيلومترا، ما يتسبب في تأخر مباشرة الحوادث التي تحتاج للإنقاذ السريع. واستغرب خالد النفيعي صمت الجهات المسؤولة في إيجاد حلول عاجلة تحفظ أرواح وممتلكات المواطنين، بالرغم من كثرة المطالبات التي رفعها الأهالي لوزارة النقل، مشيرا إلى أن الطريق الرابط بين كلاخ والطائف أضحى ساحة للموت.