أكدت الباحثة فاطمة صالح الغامدي (مديرة الشراكة المدرسية بتعليم جدة)، أن التعليم السعودي لن يتطور دون شراكة فاعلة وناجحة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، تساهم في تحقيق برامج وزارة التعليم الرامية إلى استقطاب 80% من الأسر في الأنشطة المدرسية بحلول عام 2030، موضحة أن هذا هدف مرحلي يصل بنا إلى شراكة مجتمعية كاملة تنسجم مع رؤية الوطن، ويقودنا إلى تنفيذ الإستراتيجية التعليمية الأساسية للحكومة التي تركز على سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. وأوضحت في كتابها «أرجوحة الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع» الذي توقعه في معرض جدة الدولي للكتاب (ينطلق الأربعاء)، أن الشراكة بين أطراف المعادلة ال3 تستوجب «احتراماً متبادلاً وخبرة تكاملية واستعداداً للتعلم من الآخر، فلا يمكن أن نختزلها في الدعم المالي فقط، بل ينبغي أن تمثل دعماً حقيقياً لجميع الجوانب، في إطار منظم لإعداد الطلاب علمياً ومعرفياً وإنسانياً، والعمل على الوعي بأهمية الشراكة بين المدرسة والأسر، وبينها وبين المجتمع، حتى نصل إلى منافع متبادلة بين جميع الأطراف». ورصدت في الكتاب أبرز المعوقات التي تواجه الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، وأبرز التجارب العالمية، وطرحت 3 مشاريع من واقع الشراكة (الهاتف الاستشاري، مجلس الأسرة الاستشاري، وخبيرات الشراكة)، واستعرضت النماذج العالمية للشراكة (نموذج جوس وزملائه، نموذج هلغنست وزملائه، نموذج أبتسين)، واستخلصت أهم الدروس التي يمكن الاستفادة منها، واستعرضت الأطراف ال3 للشركة (المدرسة، الأسرة، المجتمع)، ورصدت 8 شهادات ميدانية حية عن الشراكة المدرسية. وتؤكد الغامدي أن «أرجوحة الشراكة» بمثابة شمعة تضيء الطريق، تساعد على فتح آفاق واسعة نحو قضية ينبغي أن تستحوذ في المستقبل على اهتمام الباحثين والأكاديميين، وتستوجب تكثيفاً أكبر في مناهج التعليم المدرسية والجامعية، إيماناً بأن تطوير الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع أهم الأسباب التي ستساعد على النهوض بجميع مؤسسات وقطاعات التعليم. الغامدي.. مشرفة تربوية، معلمة، رئيس مجلس الأسرة الاستشاري بتعليم جدة ووحدة كافل الخيري، عضو استشاري في المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، عضو في الجمعية الفيصلية، وعضو في حماية الأسرة. حصلت على المركز الأول في جائزة التعليم للتميز على المستوى الوطني، حاصلة على دبلوم في التخطيط الإستراتيجي، دبلوم في الإرشاد الأسري. صدرت لها عدة مؤلفات: «الإرشاد النفسي المدرسي بين المنهج المدروس والواقع الملموس»، «دور الإدارة المدرسية تجاه الإرشاد الطلابي والنشاط الطلابي والمكتبة المدرسية»، «إرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة». ولها 3 أبحاث عن أساليب الدعوية للمشكلات الأسرية، فعالية العلاج الأسري في علاج مشكلة التأخر الدراسي في المرحلة الابتدائية، وأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى الطفل، وبحثان بعنوان «من حقي أن أعيش»، و«دع القلق وابدأ الحياة».