عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة السعودية الشديدة للانفجار الذي استهدف حافلة تقل سياحاً في محافظة الجيزة في مصر، وأدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وجدد المصدر التأكيد على تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر الشقيقة ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف. وقدم المصدر، في ختام تصريحه، العزاء والمواساة لذوي الضحايا، ولحكومتي وشعبي مصر وجمهورية فيتنام الاشتراكية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في بيان لها أمس (الجمعة) عن مقتل سائحين فيتناميين ومواطنين مصريين هما سائق الحافلة ومندوب الشركة السياحية، وإصابة 10 آخرين، في انفجار عبوة بدائية الصنع أثناء مرور الحافلة السياحية التي كانت تقلهم في منطقة الجيزة جنوبي العاصمة القاهرة أمس. وقال بيان الوزارة «انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخبأة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة أثناء مرور أتوبيس سياحي يقل عدد 12 سائحاً فيتنامي الجنسية، مما أسفر عن وفاة 4 وإصابة 10 من السائحين». فيما اتهم مسؤول أمني بوزارة الداخلية المصرية، جماعة الإخوان «الإرهابية» بأنها وراء الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة سياح من فيتنام وأدى إلى وفاة 4 من بينهم فيتناميان ومصريان في منطقة الهرم بالجيزة «بهدف استهداف السياحة التي بدأت تتعافى خلال الأيام الماضية بالتزامن مع رأس السنة الميلادية، وضرب الاقتصاد المصري». وأضاف المسؤول ل«عكاظ» أن «توقيت تلك العملية يعد من الأعمال الإجرامية لتلك الجماعة الضالة، بعد فشل باقي السبل التي اتبعتها من تفجيرات داخلية ومظاهرات مسلحة، واختارت توقيتاً تراه مناسباً لاستهداف السياح، خاصة بعد عودة معظم الدول الأجنبية في الزيارات السياحية لمصر»، متوقعاً حدوث تغيرات أمنية بمحافظة الجيزة خلال الساعات القادمة بسبب الحادث، «نتيجة عملية التراخي في عملية التأمين خاصة خلال تلك الأيام من الاستعداد لاحتفالات رأس السنة». ودفعت الأجهزة الأمنية بتشكيلات قتالية في المنطقة وأحكمت الحصار الأمني، وأغلقت عدداً من الشوارع الجانبية لشارع الهرم، كما تم توسيع دائرة الاشتباه السياسي لإلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في المنطقة، وتفتيش عدد من الشقق السكنية، ودفعت الأجهزة الأمنية المصرية بتشكيلات أمنية جديدة من محافظة القاهرة.