حقق ديوان المراقبة العامة قفزة نوعية لهذا العام في جملة المبالغ التي تم تحصيلها وتوريدها أو توفيرها للخزينة العامة بنحو 9 مليارات ريال، بزيادة 4 أضعاف عمّا تم تحقيقه في العام المالي السابق. ونظراً للجهود التي يبذلها الديوان فقد بلغت جملة المبالغ التي طالب الديوان بتحصيلها نحو 38 مليار ريال، بزيادة تقارب ضعفي ما تمت المطالبة بتحصيله في العام المالي السابق، وهو ما يعكس ارتفاع مستوى جودة الأداء والعمل. التقرير السنوي للديوان الذي تسلمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس (الثلاثاء)، تضمن نتائج إيجابية للمراجعة المالية والرقابية على أداء الجهات الحكومية، وهو ما قابله الملك سلمان بكثير من التقدير، والشكر لهذا الجهد الذي يبذله العاملون في هذا الجهاز المهم الذي يتمتع بالاستقلالية، ويعمل على ترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة والمساءلة. ولا شك أن إحكام الرقابة المالية على جميع إيرادات الدولة ومصروفاتها، ومراقبة كافة الأموال المنقولة والثابتة والتحقق من حسن استعمالها والمحافظة عليها، يعزز من خزينة الدولة ويقوي كفاءتها في الصرف على المشاريع التنموية، عطفاً على أن الرقابة على أداء الأجهزة الحكومية جانب مهم للتأكد من استخدامها لمواردها بكفاءة واقتصادية وفعالية لبلوغ الأهداف المرسومة لها بنجاح.