أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أن موقف الجامعة لم يتغير إزاء عضوية سورية، مؤكداً أنها مازالت مجمدة حتى الآن. وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الإثنين) بمقر الجامعة العربية لاستعراض أهم نشاطات ومجالات عمل الأمانة العامة للجامعة العربية خلال عام 2018، إنه لا يوجد توافق من جانب الدول العربية على عودة مقعد سورية للجامعة، موضحاً أن قرار تعليق عضويتها في الجامعة تم اتخاذه في اجتماع لوزراء الخارجية العرب، ولكي يتم تعديل هذا الموقف، فإن الأمر يتطلب اجتماعاً آخر لوزراء الخارجية واتخاذ قرار بعودة عضوية سورية مجددا. وكشف السفير أنه حدثت مناقشات أخيرا حول هذا الأمر، لكن لم يتم التوصل إلى توافق بين الدول بشأن عودة عضوية سورية، مؤكداً أن الجامعة لم تنسق مع السودان لزيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى سورية. وفي سياق آخر، أعلن السفير أن هناك جهداً دبلوماسياً عربياً مبذولاً من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، وهناك دول عدة اتخذت إجراءات إيجابية مثل تراجع اعتراف كولومبيا بدولة فلسطين في أغسطس الماضي، كما أعلنت باراغواي عن تراجعها بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وأضاف أن الجامعة العربية تبذل جهودا كبيرة خلال الفترة الحالية للإعداد لثلاث قمم خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وهي القمة الاقتصادية والتنموية الرابعة التي يستضيفها لبنان 19 و20 يناير القادم، والقمة العربية الأوروبية التي تعقد في مصر 24 و25 فبراير القادم، بالإضافة إلى القمة العربية في دورتها الثلاثين والتي تعقد في تونس 31 مارس. وقال إن هناك عملاً متواصلاً لإنجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من 95% من قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية، مؤكدا أنه تم التصديق على الاتفاقية العربية لتحرير تجارة الخدمات، وستدخل حيز التنفيذ عندما يتم التصديق عليها من 3 دول عربية.