اصدرت طالبات قسم الصحافة والنشر الالكتروني العدد الأول من مجلة «رؤية»، ضمن مشروع تخرج أول دفعة من طالبات كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ويأتي هذا الإصدار في الوقت الذي تحتفي فيه الكلية بتخريج الدفعة الأولى من طالباتها بنهاية الفصل الدراسي الأول، التي تضم نحو 200 طالبة من تخصصي الصحافة والنشر الالكتروني والعلاقات العامة، بعد أن أدرجت الجامعة برنامج الإعلام لطالباتها قبل 4 سنوات، حيث شهد البرنامج من ذلك الوقت اقبالا كبيرا، فاق عدد الملتحقات فيه عن 1000 طالبة. وتهدف مجلة رؤية التي حملت شعار (طموحنا عنان السماء)، إلى تسليط الضوء على رؤية المملكة وأهدافها ومشاريعها وآخر المستجدات باستخدام صحافة البيانات وفن الانفوجرافيك، إضافة إلى التعريف ببرامج ومبادرات الجامعة ورؤيتها ورسالتها، والخدمات التطويرية والبحثية التي تقدمها للطلاب والطالبات للمضي نحو التحول لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. وتركز المجلة في الوقت ذاته على أنشطة وانجازات الكليات والعمادات، والحركة العلمية والتعليمية في الجامعة ومبادرات الطلاب والطالبات في مجال الابداع والاختراع والاستثمار، والمشاركات في اللقاءات والمؤتمرات العلمية على الصعيدين المحلي والعالمي. في هذا السياق اعتبر سمو الامير الأستاذ الدكتور سعد آل سعود عميد كلية الإعلام والاتصال، إن إدراج تخصص الإعلام للطالبات خطوة رائدة في مجال التعليم، لاسيما وأنه ينطلق من استراتيجية الجامعة نحو طرح التخصصات التي تلامس احتياجات ومتطلبات المجتمع وسوق العمل، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة، لافتا إلى أن الكلية حرصت على إدراج التخصصات الجديدة والمهمة للطالبات كالصحافة والنشر الإلكتروني، والعلاقات العامة، والإعلان والاتصال التسويقي، والجرافيكس والوسائط المتعددة والتي تحظى جميعها بإقبال كبير منذ ادرجها قبل أربعة أعوام. وأضاف عميد كلية الإعلام قائلا: «إن المملكة تشهد نموًا وتطورًا ملموسًا في مجال تعليم المرأة وتطوير مهاراتها في شتى المجالات والتخصصات، حيث سعت القيادة إلى التوسع الكبير في افتتاح الجامعات بفروعها النسائية، لتنمية قدرات المرأة السعودية وتمكينها من المجالات القيادية وتحفيز مشاركتها في النهضة الوطنية الشاملة»، مؤكدا ان كوكبة خريجات الدفعة الأولى من الكلية في تخصصات جديدة ونوعية، هي خير هدية تقدمها الجامعة للوطن بكل ثقة وفخر واعتزاز. وتقدم العميد بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللامير محمد بن سلمان ولي العهد، على ما تلقاه الجامعة من دعم وتأييد، مشيدا بجهود فضيلة مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل في دعم كلية الإعلام والاتصال وتعزيز مخرجاتها بما يواكب التطورات الحديثة في مجال الإعلام والاتصال. وثمن اصدار مجلة رؤية التي أعدتها خريجات قسم الصحافة والنشر الإلكتروني، مؤكدا أن هذا الاصدار دليل على جودة ونوعية مخرجات القسم، التي تتطلع لها الجامعة لخدمة الدين والوطن وولاة الأمر، مختتما حديثه بتهنأة الطالبات الخريجات واسرهن، ومتمنيا لهن مستقبل زاهر وحياة عملية ناجحة. من جهتها بينت نوير الشمري عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام والاتصال ورئيس تحرير مجلة «رؤية»، ان فريق عمل المجلة اختار أن ينطلق في محتوى الإصدار من أهداف رؤية المملكة، ايمانا بأهمية وانعكاسات الرؤية في تحقيق التنمية المستدامة للمملكة، وتفعيلا للمفاهيم الأساسية التي قامت عليها الرؤية، بوصفها خطوة لتحويل المخرجات التعليمية ضمن العناصر الفعالة، التي تحمل مسؤولية العمل الحقيقي والنافع للمجتمع والجامعة، مثمنة دعم فضيلة الاستاذ الدكتور سليمان ابا الخيل وعميد كلية الاعلام وفريق العمل بالكلية للاستثمار بالكوادر الوطنية وتحفيزها نحو التميز والعمل النافع. وأوضحت، أن المجلة تتطلع الى ان تنضم الى محطات الكلية التدريبية، لتكون مركزا للتدريب الفعلي على الإنتاج الصحفي والالكتروني من خلال الإصدار الورقي وموقع المجلة على شبكة الانترنت، إضافة إلى التركيز على رفع مهارات المتدربات في فنون الكتابة والتحرير الصحفي، وإعداد التقارير الخاصة والقصص الخبرية، وتطبيق الإخراج الصحفي وفقا للاتجاهات الحديثة، وتوظيف هذه الجهود في تغطية فعاليات الجامعة المختلفة وانجازاتها في المجالين الأكاديمي والاجتماعي بما يخدم مسيرتها الطموحة نحو الريادة العلمية والعملية. وتميزت المجلة بغلافها الذي حمل صورة خاصة لولي العهد، فضلاً عن محتواها الخاص واخراجها الحديث وابوابها المتنوعة، حيث ضمت في طياتها ثماني أبواب رئيسة منها: وطن طموح،مجتمع الجامعة، الإعلام والاتصال، مدارات، كما ركزت على انجازات خادم الحرمين الشريفين بمناسبة البيعة الرابعة، في حين احتوى الإصدار على تقرير عن رؤية المملكة 2030 واهدافها في قطاع التعليم. واستعرضت المجلة، الانجازات الهامة في الجامعة وتحديدا في مركز الطالبات كإدراج تخصصي الهندسة والتربية، وفتح الصالات الرياضية للطالبات، فيما قدم الإصدار ملف تعريفي كامل عن كلية الإعلام والاتصال وآخر المستجدات بها. إلى ذلك قالت الطالبة سارة الزهراني أحد أعضاء فريق هيئة تحرير المجلة، أن فكرة الإصدار انطلق منذ بداية الفصل الدراسي لمواكبة تطلعات المملكة وتحولاتها نحو مستقبل واعد، سعياً لإنتاج عمل مفيد يستثمر فيه طاقات مواهب زميلاتي الطالبات، منوهة إلى ان المجلة بكامل محتواها ومراحل عملها وتصميمها وتحريرها هي من إنتاج زميلاتها الطالبات في قسم الصحافة والنشر وبإشراف أ. نوير الشمري، معبرة عن سعادتها بجودة العدد الأول من المجلة، والذي لقي ترحيبا واسعاً من الجميع على مستوى الجامعة والمجتمع بمختلف اطيافه وخاصة العاملين في حقول المؤسسات الصحفية والإعلامية الرائدة، معتبرة انها خطوة نحو دخول سوق العمل بكل كفاءة واقتدار. في حين ذكرت الطالبة نوف الدوسري مصممة المجلة، أن كلية الإعلام والاتصال بذلت جهودا كبيرة في تدريس التخصص للطالبات رغم التأسيس الحديث لشطر الطالبات، مشيرة إلى أن وجود صحيفة تدريبية اسبوعية داخل الكلية وربط المقررات، وكذلك ادراج المفردات الحديثة مثل التصميم والاخراج و التحرير في خطة التدريس، كان له بالغ الأثر في مواكبة مستجدات واتجاهات وتطورات الإعلام الحديث، مثمنة دعم عميد الكلية أ.د سعد، ورئيس قسم الصحافة الدكتور ناصر البراق وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، على ما حظيت به هي وزميلاتها من توجيه وإرشاد ومتابعة، أسهمت في انتاج عمل مميز تجسد في إصدار مجلة كانت محل اعجاب واعتزاز الكثير من منسوبي الجامعة وخارجها. بدورها تحدثت الطالبة لولوه بن سدره قائلة: «لطالما تمنيت من الصغر دخول مجال الإعلام، وها أنا اليوم أشعر بالفخر والاعتزاز بتخرجي ضمن أول دفعة من قسم الصحافة والنشر الإلكتروني، الذي اظهر مهاراتي، ومكنني من ممارسة فنون الكتابة والتحرير والتصميم الصحفي»، مقدمة الشكر لوالدتها وللجامعة واستاذات القسم على كل ما لقيته هي وزميلاتها من دعم طوال فترة الدراسة. وتقدمت الخريجة الهنوف المقرن بالشكر لكل من دعم ووقف مع الدفعة الأولى سواء من وكلاء وعميدات وأعضاء هيئة التدريس. واستطردت: «أحمدُ الله حمْداً كثيراً وأشكُره شُكراً جزيلاً للفرحة الغامرة التي تملأ قلبي، فلا فرحة تساوي فرحة الإنجاز العظيم والنجاح الباهر، فشُكراً لله اولا ولجامعتي ثانيا، ولا أجد أي كلمة تصف شعوري وسعادتي بإنهاء المرحلة الجامعية بعد سنوات جميلة لأرى بعده نِتاج التعب والسهر يتجلى أمامي بأحلى الصور وأسمى العبارات». واردفت "أنا الآن خريجة من خريجات أول دفعة في قسم الصحافة والنشر الإلكتروني، تعلمت من القسم الطريقة المثالية والمناسبة في التحدث مع المصادر الصحفية، والنظرة المختلفة للمواقف والأحداث في وسائل التواصل الاجتماعي وتفسيرها وتحليلها بطريقة أكاديمية والتعامل مع المعلومة باحترافية، مؤكدة أن السنوات التي قضت على مقاعد الدراسة في قسم الصحافة والنشر الإلكتروني، ساعدتها في رفع مستوى الكتابة والصياغة والتحرير الصحفي.