جذبت الحرف اليدوية زوار قرية عسير التراثية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، بعد أن أطل جناح المنطقة بثوب جديد ومختلف لإبراز تاريخ وتراث وأصالة عسير. ويزخر جناح القرية بالعديد من الموروثات الشعبية، وتميز بوجود أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها المنطقة، وأظهر الجناح الحرف الأكثر شيوعا بالمنطقة، منها صناعة السيوف والخناجر وحياكة الملابس والنحالون والجلود وأدوات الصيد والفضيات. ومن بين الحرفيين المتواجدين في الجناح الذين اشتهروا بالحرف اليدوية القديمة، تشارك شرعاء فايز للمرة الثالثة، وعرفت بحرفة «صناعة الخوص»، التي قالت إنها تعلمت هذه الحرفة من جدتها وعمرها 12 عاماً، مشيرة إلى أنها تصنع أنواعاً متعددة بالخوص منها المحفظة والميدالية والشنطة وسلات لحمل الأغذية والأطعمة وثلاجات القهوة والشاي وصناديق بأحجام مختلفة وملفات لحمل الأوراق. وأضافت شرعاء أنها تعمل على تدريب بناتها، ولديها متحف تراثي يحتوي على 1000 قطعة أثرية في بيشة، وزارها عدد كبير من المسؤولين. وقال بريك القرني الذي يعمل على صناعة الجنابي والسكاكين والصحاف من الخشب، إنه تعلم هذه الحرفة من والده، وشارك في الجنادرية 24 مرة، منها 18 مرة مع والده، و6 بعد وفاته. وتميز هليل الحارثي من مدينة أبها بصناعة السدو ويصنع منها السجاد ويستخدم خيوط الماعز والصوف، كما اشتهر بصناعة الملابس باستخدام القماش الأسود الحرير والكتان. ويقول الحارثي إنه شارك أكثر من 25 مرة، وتعلم الحرفة من والدته، مشيرة إلى أنه يصنع بيوت الشعر وطوّر هذه الحرفة التي ما زالت مطلوبة في المنطقة.