يبدو أن «عقدة الجغرافيا» التي تلاحق النظام القطري منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده صيف 1995، انعكست على جهازه الإعلامي، فبين تصريحات المسؤولين القطريين والدعاية الرسمية حول «مؤامرة مفترضة» تدبر للدوحة، برزت مؤامرة تقسيم الإمارة الصغيرة جداً على لسان أحد إعلاميي النظام، ما أثار سخرية واسعة في الأوساط الشعبية الخليجية. وبالعودة إلى «جغرافية الإمارة الصغيرة»، فإنها تبدو أبعد ما يكون من التفكير في التقسيم ضمن إطار «مؤامرة كبرى»، حيث تتكون قطر من 7 بلديات، أكبرها بلدية الريان 5900 كيلو متر مربع، فيما لا تتجاوز بلدية الدوحة (العاصمة) 260 كيلو مترا مربعا، وهي مساحة لا تقارن على الإطلاق بمساحة الأحياء الصغيرة في المدن المعتبرة. وكان الإعلامي القطري صالح الغريب زعم أن ثمة مؤامرة تحاك ضد الإمارة الصغيرة لتقسيمها إلى عدة دول! ولم تخل سخرية المغردين على مزاعم الإعلام القطري من المقارنة بين مساحة قطر والمدن العربية الأخرى.