طالب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قادة دول مجلس التعاون الخليجي بتسخير طاقاتهم لخدمة شعوب المجلس، و«الحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة». وشدد الملك سلمان، في مستهل القمة الخليجية ال39 التي التأمت في الرياض برئاسته أمس، على أهمية المحافظة على مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل. وحذر خادم الحرمين من «أن منطقتنا تمر بتحديات وتهديدات (...) فلا تزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك. ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياسة العدائية في رعاية تلك القوى، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وقال إن ذلك «يتطلب منا جميعاً الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية». وأكد خادم الحرمين الشريفين تمسك السعودية بالدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم دول التحالف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. فيما دعا قادة مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم إلى وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، وأكدوا في «إعلان الرياض» على وضع الأسس لتأطير وتنظيم علاقات الدول الأعضاء مع المجتمع الدولي، بما يضمن تحقيق المزيد من النمو والرخاء لتحقيق تطلعات المواطنين، وانسجام الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها دول المجلس مع أهداف العمل الخليجي المشترك. من جهة أخرى، افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس، مشروع تطوير حي الطريف التاريخي، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في القمَّة الخليجية ال39.