كررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تأكيدها أن اتفاق «بريكست» «يستجيب لتطلعات الشعب البريطاني». وقالت في كلمة أمام البرلمان أمس (الثلاثاء) إن «الشعب البريطاني يريد أن نمضي إلى الأمام باتفاق يحترم نتيجة الاستفتاء ويتيح لنا لم شمل البلاد، بغض النظر عن الطريقة التي نصوت بها». وبدأ النواب أمس خمسة أيام من النقاشات حول شروط «الطلاق» من الاتحاد الأوروبي، وسط خلاف حول رفض الحكومة نشر وثيقة الاستشارات القانونية الكاملة حول نص الاتفاق. ويصوت البرلمان في 11 ديسمبر على «بريكست»، ويريد النواب الذين ينتقدون ماي أن تعيد التفاوض حول النص وهو خيار يستبعده الاتحاد الأوروبي. ولوحت ماي المهددة بفشل في البرلمان، بالخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مع كل التداعيات الوخيمة المحتملة على الاقتصاد البريطاني. وحذرت من أنه قد لا يحصل بريكست على الإطلاق. ويعتزم حزب العمال إطلاق مذكرة لحجب الثقة في حال لم تحصل ماي على تصويت النواب. وتواجه ماي من جانب آخر بعض المشككين بأوروبا من حزبها، الساعين أيضا للإطاحة بها. ويكسب خيار تنظيم استفتاء ثان حول بريكست تأييدا متزايدا، وسلم نواب من حزب المحافظين وحزب العمال والليبراليين الديموقراطيين والخضر رئيسة الحكومة عريضة تحمل أكثر من مليون توقيع للمطالبة باستفتاء جديد. وقالت النائبة جاستن غرينينغ إن «ذلك هو الاحتمال الوحيد إذا وصل البرلمان إلى طريق مسدود».