انطلقت صباح أمس (الأحد)، أعمال الصيانة في عقبة ضلع التي تربط منطقتي عسيروجازان، وذلك نتيجة الانهيار الصخري للجبل الواقع بعد النفق الثاني، نتيجة ما رأته اللجنة المشكلة مسبقاً من قبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، والمكونة من مديري شرطة ومرور منطقة عسير، وعدد من مديري الإدارات الحكومية وشركة مقاولات، بضرورة الحاجة إلى إغلاق طريق العقبة بشكل «كلي»، بهدف صيانة الجزء المتضرر نتيجة الانهيار الصخري. وقال المدير العام لفرع وزارة النقل بمنطقة عسير المهندس مطلق الشراري، إنه سبق أن أُعلن عن إغلاق عقبة ضلع للصيانة اعتبارا من أمس (الأحد) ولمدة 10 أيام، وإن على قائدي المركبات التوجه إلى الطرق البديلة، عبر عقبتي الصماء وشعار. وأضاف أن فرع الوزارة كثّف وسائل السلامة والرسائل الإلكترونية، التي تشير إلى إغلاق عقبة ضلع، وأن بإمكان القادم من منطقة جازان أن يسلك الطرق البديلة لمدينة أبها، بدءاً من محافظة رجال ألمع ومروراً بعقبة الصماء أو عقبة شعار. يذكر أن أمير منطقة عسير، أكد على جميع الجهات المعنية القيام بدورها المطلوب لإنهاء أعمال الصيانة في الوقت المحدد، وإفادته بما يتم في ذلك بصفة دورية. ونفذت «عكاظ» جولة على المواقع، التي شملتها أعمال الصيانة التابعة لفرع وزارة النقل بعسير. ورصدت عدسة «عكاظ» في الموقع وتحديدا بعد النفق الثاني في عقبة ضلع عدداً من المعدات الثقيلة التي تعمل في أعالي الجبال، والقيام بعمل إصلاح الانهيارات الصخرية وتحسين وتطوير الموقع، إضافة إلى وجود عدد من المهندسين ومن بينهم يحيى فايع، ومحمد الكيّالي وعبدالعزيز جرمان ومحمد صلاح، ومجموعة من المهندسين والفنيين، إذ يقومون بالإشراف على أعمال الصيانة بشكل مباشر وبمتابعة من مدير الفرع مطلق الشراري. يذكر أن الجبل الصخري يُشكّل خطورة بالغة على عابري الطريق من الانهيارات المتكررة والتي تحدث بين الفينة والأخرى نتيجة تساقط الصخور من أعالي الجبال، خصوصا في أوقات هطول الأمطار والتغيرات الجوية التي تشهدها منطقة عسير هذه الأيام. كما رصدت «عكاظ» ثلاث نقاط تفتيش قبل الوصول إلى موقع الصيانة للجبل الصخري، والتشديد بعدم المرور بالموقع إلا بعد الفترة المحددة وهي عشرة أيام، باستثناء بعد الحالات الطارئة. ولم تتوقف المعدات عن أعمال الصيانة، وتقوم بتنظيف الطريق لتسهيل عبورها ومن ثمّ العودة لأعمال الصيانة.