مزج الفنان التشكيلي فهد خليف في معرضه ال18 «حوار» بين حضارتين؛ حضارة مسقط رأسه الباحة التي نشأ وترعرع فيها، وحضارة عروس البحر الأحمرجدة التي عاش فيها. تناول خليف في 40 لوحة تشكيلية في معرضه الذي افتتحه المهندس لؤي حكيم، البعد العمراني للمدينتين، باللون الترابي والجبلي للباحة، ولون البحر «الأزرق» والبيوت الشعبية لجدة. ويعد خليف أحد أبرز الأسماء التشكيلية السعودية المعاصرة، إذ حاز الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر في أكثر من دورة، وحقق جوائز محلية وعربية وإقليمية وعالمية. خليف اعتبر المعرض تجربة ناضجة لمسيرته الفنية، تتميز بإتقان الأداء وخبرة ومهارات عالية تحمل نضوجاً أكثر للون والعناصر، مضيفا «قدمت في المعرض لوحات بنائية تحاكي جدة، ممتزجة بتراث منطقة الباحة أيضاً، وتسلط الضوء على العناصر البنائية ما بين جدةوالباحة، وتظهر فيها زرقة البحر، القوارب والنخيل، من خلال أعمال ذات مساحات كبيرة جداً، إضافة إلى جداريات تزيد على 4 أمتار». وعن خليف يقول رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق في مصر الفنان أحمد نوار: «تجربة خليف مهمة، إذ تتميز بالفرادة والخصوصية والثراء اللوني وهو يتناول موضوعات بيئية، تكشف في تفاصيلها الجانب الإنساني كونه العنصر الرئيسي، ولكن ثمة علامات دلالية تظهر على الوجوه في معالجته أو تصنيفه أو تنمية حركة اللون».