جدد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى التأكيد على أهمية الثورة الرقمية والإمكانات التي يملكها المعلمون والمعلمات في هذا الحقل. وقال لدى تدشينه أمس (الأربعاء) المرحلة الثانية من مبادرة تطوير المهارات الرقمية بالشراكة مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان تحت مسمى «زمالة مسك للمعلمين» بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، ومدير مؤسسة مسك الخيرية بدر الكحيل: «لا يوجد أفضل من معلمينا ومعلماتنا لنقل التجربة والمعلومات العلمية إلى أبنائنا وبناتنا في التعليم العام». وأعرب العيسى عن سعادته بتكريم المعلمين والمعلمات المشاركين في المرحلة الأولى، مؤملاً تطلعه لاستيعاب عدد أكبر في المرحلة التالية وتمكينهم من المهارات في الفصل الدراسي. وأكد الوزير أن «الثورة التقنية تتطلب أن نكون قادرين ومستوعبين لها وعلى استخدام التقنية بشكل إيجابي». وأوضح أن المرحلة الأولى «كانت اختباراً وقياساً وسنستفيد منها في المرحلة الثانية والبرنامج جزء من منظومة متكاملة للتحول الوطني». وأضاف العيسى أن الوزارة أطلقت مبادرة «بوابة المستقبل» العام الماضي وبلغ عدد المدارس المطبقة لها هذا العام 1800 مدرسة، ولدى الوزارة برامج الورش الرقمية في المدارس الثانوية، وأشاد بتفاعل المعلمين والمعلمات مع المبادرات. يشار إلى أن حفل التدشين شهد تكريم المعلمين والمعلمات المشاركين في المرحلة الأولى والبالغ عددهم 156 إلى جانب الجهات المشاركة والداعمة للمبادرة ممثلة في مؤسسة مسك الخيرية، شركة تطوير للخدمات التعليمية، شركة إمكان التعليمية المحدودة، وحدة التحول الرقمي. وأوضحت المعلمة سوسن محمد الغامدي من المتوسطة السابعة بالخبر وإحدى معلمات المبادرة، أن المشروع حقق دعم إستراتيجيات التعلم بالتقنية الجاذبة للطالبات، أما خالد السويلم المعلم بمدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فقال «إنه ظل مهتماً بتطوير مهاراته ووجد نفسه في برنامج التدريس بالتقنيات (شهادة كامبردج) إذ ساهم المشروع في تطوير المهارات الرقمية من خلال التدريب على إيجاد واختيار التقنية الرقمية المناسبة والمرتبطة بالأنشطة وتحقيق أهداف التعلم المحددة». وكانت المبادرة انطلقت في مايو 2017 كمرحلة تجريبية واستهدفت 150 معلماً ومعلمة من مدن الرياض، جدة والشرقية وتستهدف المرحلة الثانية 320 معلماً ومعلمة في خمس مناطق ومحافظات.