أشاد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بدور المعلمين والمعلمات في التعليم ونقل المعرفة للطلاب والطالبات، مؤكداً في هذا الصدد بأنه “لا يوجد أفضل من معلمينا ومعلماتنا في نقل الإمكانات العلمية لطلابنا وطالبتنا، مما يسهم في تنمية المهارات الرقمية، التي تعد أحد عناصر تطوير العمل في مجال التعليم”. جاء ذلك خلال كلمته اليوم في حفل تدشين المرحلة الثانية من مبادرة تطوير المهارات الرقمية للمعلمين، بالشراكة مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان تحت مسمى “زمالة مسك للمعلمين” بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، والأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية المهندس بدر الكحيل. وأضاف “العيسى”: نتطلع للمرحلة الثانية بالشراكة مع مؤسسة “مسك الخيرية”، التي ستضم عدداً أكبر من المعلمين والمعلمات، بعد الاستفادة من التجربة الأولى، ونوّه بحرص ومتابعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعم التحول الرقمي في المملكة. وتابع: سعيدون بتكريم زملائنا المعلمين والمعلمات المشاركين في المرحلة الأولى من مبادرة تطوير المهارات الرقمية، ونتطلع للتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية لتنفيذ المرحلة الثانية بعدد أكبر من المعلمين. من جانبه، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة: نفتخر بشراكتنا مع وزارة التعليم كشريك أساسي في المرحلة الأولى من مبادرة تطوير المهارات الرقمية للمعلمين، مضيفاً: “اليوم جعلنا الطالب أولاً، ومكّنا المعلم من استخدام الأدوات الجديدة”. وكان وزير التعليم أحمد بن محمد العيسى دشّن، اليوم، المرحلة الثانية من مبادرة تطوير المهارات الرقمية للمعلمين بالشراكة مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان تحت مسمى “زمالة مسك للمعلمين”، وكرم المعلّمين والمعلّمات الذين شاركوا في المرحلة الأولى من المبادرة على مسرح وزارة التعليم بالرياض. وفِي هذا الإطار، أوضح وكيل وزارة التعليم للأداء التعليمي الدكتور عيد بن محيا الحيسوني أنّ المبادرة تتيح للمشاركين إمكانية الحصول على شهادة مقدّمة من شركة كامبردج الدولية للمؤهلات (شهادة كامبريدج للتدريس بالتقنيات الرقمية)، وهي شهادة رائدة في هذا المجال، وتمكّن المعلّمين والمعلّمات الحاصلين عليها من استخدام التقنيات في العملية التعليمية على نحو فعّال ومميّز؛ وهو ما يؤدّي إلى تنمية قدراتهم في اختيار التقنيات والأنشطة الرقمية المناسبة داخل غرفة الصفّ؛ من أجل تحقيق أهداف التعليم، وتحفيز الطلاب على التفاعل مع البيئة التعليمية، وتجاوز التحديات التي قد تواجههم داخل الغرف الصفية. وأشار إلى أنّ هذه المبادرة تأتي في سياق اهتمام وزارة التعليم بتأهيل وتدريب المعلّمين؛ لأنهم أساس منظومة التعليم، ولأنّ تمكينهم من مهارات التعليم الرقمي يمثّل ضرورة ملحّة في ظلّ المتغيّرات التي يعيشها العالم اليوم، وما يشهده من اعتمادٍ متزايد على التقنية. من جهته، أوضح مدير مبادرة تطوير المهارات الرقمية أحمد بن سعيد الأحمري أنّ المرحلة الأولى من المبادرة كانت بالتعاون مع وحدة التحوّل الرقمي، حيث تمّ تدريب 150 معلماً ومعلّمة سيتم تكريمهم، مؤكداً أنّ مخرجات المرحلة الأولى من المبادرة جاءت مشجّعة وحقّقت الأهداف الخاصّة بها على أتمّ وجه، وهو ما شجّع على التوسّع في المرحلة الثانية التي أطلقت بالشراكة مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك) تحت مسمّى “زمالة مسك للمعلمين” حيث سيتم التوسّع بالمبادرة وتدريب 300 معلّم ومعلّمة من مختلف مناطق المملكة.