أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان اليوم (الأربعاء) أن حكومته والجيش يريدان إصلاح العلاقات مع الهند، في أحدث مسعى لتحسين العلاقات بين الجارتين المسلحتين نوويا. وأضاف خان، في كلمة خلال افتتاح معبر حدودي جديد مع الهند في إقليم البنجاب «أنا، رئيس الوزراء، وحزبي السياسي وباقي أحزابنا السياسية وجيشنا وجميع مؤسساتنا متفقون. نريد المضي قدما». وقال مخاطبا الهند «إذا اتخذت الهند خطوة واحدة إلى الأمام سنتخذ خطوتين إلى الأمام نحو الصداقة». وكان قمر جاويد باجوا قائد الجيش الباكستاني ضمن الشخصيات التي حضرت مراسم افتتاح المعبر. ونقطة العبور الجديدة التي ستفتتح رسميا العام القادم تبعد نحو 120 كيلومترا عن مدينة لاهور الباكستانية. وهذا الاتفاق يمثل واقعة تعاون نادرة من نوعها بين البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947. ودعا خان إلى تحسين التجارة والتعاملات الأخرى عبر الحدود وحث على القضاء على الفقر من خلال التعاون. وهناك العديد من الخلافات بين باكستان المسلمة والهند التي تقطنها أغلبية هندوسية لكن الخلاف الرئيسي يتعلق بمنطقة كشمير في جبال الهيمالايا التي تطالب كل دولة بالسيطرة عليها كاملة لكنها تسيطر على جزء منها فقط. وتتهم الهندباكستان بتدريب وتسليح انفصاليين يقاتلون قوات الأمن الهندية في الجزء الهندي من كشمير. وتنفي باكستان ذلك وتقول إنها تقدم الدعم السياسي فقط لحملة شعب كشمير ضد ما يعتبرونه معاملة ظالمة من نيودلهي. وقال خان إن البلدين سيستفيدان من تحسن العلاقات. وأضاف «نحتاج لزعماء على جانبي الحدود يعملون على حل المشكلة وأنا أؤكد لكم أن المشكلة ستحل». وتابع متسائلا «هل تتصورون كيف يمكن أن يخدم ذلك مصالح البلدين؟». لكن الجيش الباكستاني وليس الزعماء المدنيين هو من يضع السياسات تجاه الهند وزعماء الجيش عادة ما يكونون أكثر حذرا.