لا تزال آليات ومعدات بلدية الليث تنتشر في كافة أحياء محافظة الليث وتوجد في الميدان منذ أمس (السبت) لشفط مياه الأمطار التي غمرت شوارع المحافظة، والعمل على رفع الأتربة والرمال ومخلفات السيول التي اجتاحت الليث مساء الجمعة الماضية، ما أعاق الحركة المرورية، وكثفت بلدية الليث آليات جهود الشفط في المواقع الأكثر تضرراً مثل أحياء الكليبية وجنوب المحافظة ومواقع المدارس، وتم فتح شبكات التصريف لتسهيل دخول مياه الأمطار. وقال ل«عكاظ» رئيس بلدية محافظة الليث المهندس محمد القحطاني إن مرحلة الخطر تم تجاوزها، وتمت إعادة الأوضاع بنسبة 90%، حيث تم استنفار جميع موظفي البلدية البالغ عددهم نحو 250 موظفاً، وكذلك كافة الآليات والمعدات، إضافة إلى الدعم من البلديات المجاورة، حيث ساندت آليات ومعدات البلديات المجاورة بلدية الليث في رفع المياه من الشوارع لعودة الحركة إلى طبيعتها السابقة. وأضاف: تم تنظيف المجرى الشمالي تماما تحسبا لسيول قادمة جديدة، إضافة إلى وضع عقوم ترابية لتحويل السيول إلى الشمال قبل دخولها للمحافظة، ما ساهم في تخفيف السيول الداخلة إلى المحافظة بنسبة كبيرة وتحويلها إلى شمالها. وأبدى عدد من سكان الليث تخوفهم من خطورة السيول فيما لو لم يتم البدء في تنفيذ سد وادي الليث المتعثر منذ عدة سنوات، وأضافوا أن المحافظة سبق أن تعرضت لسيول داهمت المحافظة في عامي 1410 و1412، حيث اجتاحت السيول محافظة الليث، إلا أنها كانت محدودة، وفي عام 1413، دهمت محافظة الليث سيول منقولة كبيرة قادمة من وادي الليث غمرت الشوارع وأتت على المساكن وممتلكات الأهالي.