سوف تحفل أجندة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال قمة العشرين ال13 بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس نهاية نوفمبر الجاري، بسلسلة من اللقاءات الهامة مع أبرز قادة العالم، من بينها لقاءاته المرتقبة مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، والتي ستكون في إطار الاستمرار في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة. وقد أكد ترمب عزمه الاجتماع بولي العهد السعودي على هامش القمة، مبيناً رغبته في الحفاظ على علاقة وثيقة مع السعودية كحليف إستراتيجي في الشرق الأوسط، إذ قال في تصريحاته الأخيرة حول العلاقات السعودية - الأمريكية بعد «البروباغندا» التي أثارتها بعض الوسائل الإعلامية على خلفية قضية وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، إن «الأمير محمد بن سلمان حليف ونريد مواصلة العمل معه»، وإنه غير مستعد لتدمير الاقتصاد العالمي بالتشدد تجاه المملكة، إضافة إلى تأكيده على أهمية التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة والسعودية، واصفاً شراكة بلاده مع السعودية بأنها دائمة وراسخة، ومشيداً بدور الرياض المحوري في احتواء التمدد الإيراني بالمنطقة ومحاربة الإرهاب، والحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية. وهو ما يؤكد على ثقل المملكة ودورها المحوري إقليمياً ودولياً، وستحظى مشاركتها باهتمام كبير من قادة القمة، في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة والمشاريع الضخمة وما تمتلكه من رؤية مستقبلية واقعية تنسجم مع التطورات الجارية على ساحة الاقتصاد العالمي، وقدرتها على إحداث تأثير حقيقي في مسيرة الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل دورها المحوري في الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية، وتوفير مجالات مشتركة من الثقة التي من المرجح لها أن تكون نموذجاً فاعلاً يساهم في علاقات اقتصادية أوثق وأقوى على الصعيد العالمي.