«قلبين في جسد واحد»، أو كما وصف هزاع بن زايد العلاقة السعودية الإماراتية، تراهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، فتتحطم على حائطه التحديات وتتقهقر، وتجاور من خلاله طموحات التفاؤل والإنجاز عنقود نجم الثريا، لتتكئ على كتف «الجبار الأيمن» حيث الفضاء الرحب. ما إن وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، واستقبله ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أكد: «سعادتنا بالغة.. وسنظل على الدوام سنداً وعوناً لأشقائنا في السعودية»، حتى تحول كل شيء في الإمارات إلى اللون الأخضر. مشاعر الإماراتيين النبيلة لا تجد بدا من التدفق لتنثر الحب المتبادل على أرض زايد، فيقول شخبوط آل ثاني إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات في مطلع جولته العربية والعالمية تعبير عن المكانة الكبيرة للإمارات في المملكة، وهي المكانة ذاتها في قلوبنا، ليشاركه الوزير أنور قرقاش المشاعر ذاتها مغردا: العلاقة السعودية الإماراتية تعززت بالثقة والشفافية وبالإرادة والعزيمة المشتركة، وزيارة الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني بكل ما تحمله من محبة وتقدير واحترام مؤشر على البعد الإستراتيجي المهم لهذه العلاقة، أهلا بالشقيق والصديق والعضيد، ليكون «هذا وجه الصحيح ولا على وجه الصحيح غبار»، على حد وصف الراحل سعد بن جدلان.