لم تمر وديات اليوم الأخير من أيام الفيفا الحالية مرور الكرام، فقد شهدت أحداثا بعضها حزين وبعضها سعيد لأنصار النجوم ومنتخباتها التي ستتوقف 4 أشهر قبل العودة لأيام الفيفا من جديد. ولعل أبرز الأحداث التي شهدتها وديات الثلاثاء خروج النجم البرازيلي نيمار باكيا متألما خلال مباراة منتخب بلاده مع الكاميرون التي انتهت بفوز (السيلساو) بهدف نظيف. وخرج نيمار مهاجم باريس سان جيرمان إثر إصابة في الفخذ بعد تسديدة كرة عقب مرور سبع دقائق من المباراة الودية التي أقيمت في إنجلترا. وأبلغ رودريجو لاسمار طبيب البرازيل الصحفيين أن الفحص سيوضح تفاصيل الإصابة، لكنه يعتقد أن الإصابة لن تُبعد نيمار طويلا وأكد اللاعب البرازيلي بنفسه هذا الأمر. وكتب نيمار على انستغرام «شكرا لجميع من أرسل لي الرسائل يتمنى لي التعافي بسرعة. لا أعتقد أن الإصابة خطيرة». وخرجت البرازيل بالانتصار بهدف لبديل نيمار حيث سجل ريتشارليسون الهدف بضربة رأس رائعة قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول. وحققت البرازيل بذلك انتصارها السادس في 6 مباريات منذ كأس العالم الأخيرة كما حافظت على شباكها نظيفة للمرة السادسة. ولم يكن نيمار الوحيد المصاب من باريس سان جيرمان في وديات اليوم الأخير من الفيفا هذا العام، إذ خرج زميله في النادي كيليان مبابي مهاجم فرنسا، مصابا خلال انتصار بلاده على أوروغواي في لقاء ودي آخر، وسقط مبابي على كتفه بعد تدخل قوي من الحارس مارتن كامبانيا. وانتشرت أنباء إيجابية حول عدم خطورة إصابة كيليان مبابي، إذ أكدت صحيفة ليكيب أن مبابي استجاب سريعا لعلاج الأطباء بعد إصابته بخلع في الكتف الأيمن بعد سقوطه بشدة عليه، بعد مرور نصف ساعة من لقاء أوروغواي، ما دفع مدربه ديشامب إلى استبداله. وأضافت الصحيفة أن أطباء الديوك نجحوا في رد كتف مبابي إلى موضعه، ما يبعث الاطمئنان على المهاجم الفرنسي الشاب. ولفتت الصحيفة إلى أن مهاجم ال(بي إس جي) سيجري فحوصات طبية جديدة، لتأكيد المؤشرات الإيجابية للفحوصات الأولية، خصوصا أن الفريق الباريسي تنتظره مواجهة حاسمة بعد سبعة أيام أمام نظيره ليفربول الإنجليزي، في إطار الجولة الخامسة من دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا. وعلى الطرف الآخر وفي أقصى الجنوب وتحديدا بقارة أمريكا الجنوبية، رقصت جماهير الكرة الأرجنتينة فرحا في مباراة تاريخية تمكن فيها نجما التانغو ماوري إيكاردي وباولو ديبالا في فك العقدة مع منتخب بلادهما والتسجيل أخيرا. وتمكن الثنائي من تسجيل أول أهدافهما مع منتخب الأرجنتين في المباراة الودية التي جمعت راقصي التانغو ومنتخب المكسيك، في ختام فترة التوقف الدولي، ونجح إيكاردي في تسجيل هدفه الأول مع الأرجنتين، في مباراته رقم 8 مع المنتخب، بينما ديبالا أحرز الهدف الأول له مع التانغو في المباراة رقم 18. وهذا الفوز الرابع للأرجنتين مع ليونيل سكالوني الذي يتولى منصب المدرب بشكل مؤقت بعد مونديال روسيا، وخسرت المكسيك في المقابل للمرة الخامسة في 6 مباريات، منذ الخروج من دور 16 لكأس العالم الأخيرة أمام البرازيل.