بعد 6 اعوام من المداولة والتأجيل قرر القضاء التركي محاكمة المتورطين في وفاة الامريكية «تريسي لين براون»، والتي قضت نحبها على أيدي عناصر من الشرطة التركية داخل مطار أتاتورك في اسطنبول، قررت براءة 7 وإدانة 4 ضباط وغرمت طبيباً واعتبرتهم مذنبين في حادثة وفاة السيدة. حادثة الاعتداء على المسافرة الامريكية تريسي لين براون لم تكن الاولى داخل تركيا، والتي شهدت خلال الفترة الماضية تنامي حوادث الاعتداء على السياح والمسافرين في مطاراتها، وداخل مدنها كان من ضمنها ما تعرضت له «براون» في 4 أبريل 2013 في حادثة بثتها كاميرات الفيديو في مطار أتاتورك، اعتداء عدد من افراد الشرطة التركية على مسافرة أمريكية تريسي لين براون، 48 عاما بدعوى «السلوك العدواني»، كما كشفتها كاميرات المراقبة في والتي استمرت لاكثر من 20 دقيقة. ظهرت براون وهي تسير نحو احد كاونترات الاستقبال وتحمل معها معطفا وحقيبة سوداء، بعد أن وصلت إلى تركيا من اوزبكستان وكان من المقرر أن تواصل رحلتها إلى مدينة شيكاغو عبر الخطوط الجوية التركية، قبل ان يظهر التسجيل المصور اندفاع عدد من رجال الشرطة التركية إليها، وقام أحدهم بتقييدها والدفع بها داخل غرفة مغلقة، ومارست ضدها اسلوب العنف والضرب، فيما ادعى رجال الشرطة قيام بين براون بجرح احدهم مستخدمة مقص بعد أن نجحت في تحرير نفسها. وكشف تسجيل الفيديو قيام رجال الشرطة التركية بالتكالف على المسافرة الامريكية، ورميها على الارض وظلوا عدد منهم يربض فوق جسدها، وفق تسجيل الفيديو لاكثر من 17 دقيقة، كانت سببا في وفاتها في 18 أبريل جراء «الضغط القوي على صدرها وعنقها»، ليتم على إثر ذلك إحالة المتورطين الى المحاكمة، وبعد مرور 6 أعوام قررت المحكمة الجنائية العليا الخامسة عشرة بسجن أربعة من ضباط الشرطة بالسجن لمدة سبع سنوات وستة أشهر، بعد إدانتهم «بالتسبب في إصابات أدت إلى الموت جراء الاستخدام المفرط للقوة». وجرى تبرئة 7 آخرين من الشرطة بزعم عدم وجود أدلة إدانة قوية ضدهم، كما قررت تغريم طبيب بمبلغ 2250 دولار ل«سلوكه المتهور» في معالجة المسافرة الأميركية.