تعهد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أمس (الثلاثاء) بممارسة «أقصى درجات الضغط» على إيران، بعد أسبوع من دخول سلسلة جديدة من العقوبات القاسية حيز التنفيذ. وقال بولتون من سنغافورة حيث شارك في القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) «نعتبر أن النظام يواجه ضغوطا حقيقية وهدفنا هو الضغط عليهم بشكل قوي للغاية» وحتى «ممارسة أقصى درجات الضغط». وأكد «سنزيد تطبيق العقوبات بشكل كبير كذلك». ولفت بولتون «لا شك في أن إيران بدأت تحاول إيجاد وسائل لتفادي العقوبات في قطاع النفط بالتحديد وأسواق المال». وأكد أن هدف العقوبات من البداية هو خفض صادرات النفط من إيران إلى الصفر، مضيفا «نعتزم أن نعتصرهم بشدة». وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، هاجم بشدة وزير خارجية الملالي جواد ظريف متهما إياه بالكذب. وانتقد بومبيو في تغريدة عبر حسابه على تويتر أمس الأول، مصداقية مجلة «نيوزويك»، قائلا إنها «تساعد ظريف على نشر الأكاذيب» لنقلها تصريحات قال فيها إن أمريكا حظرت إرسال الغذاء والدواء إلى إيران وفقا للعقوبات. وأوضح بومبيو أن الولاياتالمتحدة لا تفعل ذلك ولم تفعل أبداً بفرض عقوبات على الغذاء والدواء، فهي معفاة من العقوبات، وكذلك المعاملات المالية المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية. وكان ظريف ادعى في تغريدة قبل 3 أيام أن «الوزير بومبيو يلوم إيران على العقوبات الأمريكية غير القانونية التي تمنع الإيرانيين من الوصول إلى الخدمات المالية للأغذية والأدوية التي بطبيعة الحال سنقدمها لشعبنا على الرغم من المحاولات الأمريكية». في غضون ذلك، أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن إضراب المعلمين الذي اشتعل أمس، يدل على اشتعال لهيب نار الغضب والكراهية العامة للمواطنين تجاه النظام. ودعت المواطنين خصوصا الشباب إلى التضامن مع التربويين الذين يعانون من شتى صنوف التمييز والمشكلات. وقالت رجوي إن إضراب المعلمين والتربويين استمرار لإضراب سائقي الشاحنات الكادحين وإضراب تجار السوق، متهمة النظام بأنه جلب التعذيب والإعدام والحرب والإرهاب والفقر والبطالة والفساد والنهب. ومنذ صباح أمس واستجابة لدعوة سابقة أضرب واعتصم المعلمون والتربويون في مختلف مدن إيران، للاحتجاج على وضعهم المعيشي المتردي لأنهم يعيشون تحت خط الفقر.