في الفترة الماضية شنت بعض الصحف العالمية والدول المأجورة هجوما حادا على نطاق واسع هدفها نزع الثقة بين الشعب والدولة، وضرب مصالحها واقتصادها، وزعزعت استقرارها وتشويه الصورة الدستورية للمملكة العربية السعودية العظمى وأنظمتها وقياداتها، وبالأخص عاصف الصحراء الأمير القائد محمد بن سلمان، الذي طالما ذكره هدم جميع آمال الحاقدين والكارهين والإرهابيين... الخ. والمعروف منذ الأجل أن حكامنا يتعاملون مع كل قضية بكل هدوء وحكمة وتأنٍ، من أجل استقصاء للحقائق ولأمور أخرى وبعدها يضعون الحلول المدروسة لكل قضية بما يناسبها حسب المكان والزمان. ولا شك أن أحد النجاحات التي أبطلت هذه الحملة القذرة تجاه بلدنا، هو الوقفة الحازمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بوجه هؤلاء المتربصين الذين يسعون ليل نهار للزج بحكومتنا في مستنقع الدماء والفوضى، وثانياً التماسك الفولاذي الصلب بين أبناء الشعب السعودي من علماء ومفكرين ومثقفين وإعلاميين وطلبة علم وكافة أطياف المجتمع مع حكامهم، والتي عجَزت الأعداء الحاقدة، وبعض الدول والإعلام المعادي لدولتنا من اختراق هذا التماسك. ناهيك عن الصفعة الأخيرة غير المتوقعة التي تلقوها من أبناء الصحفي جمال خاشقجي في رفضهم المزايدة وتسييس قضية والدهم رحمه الله على أمن الوطن ومصالحه، دليل بأنهم أصحاب عقول فطنه تدرك بالمخاطر وأهدافها التي تحوم حول الحمى. وفي الحقيقة أنقل أحر التعازي لكل من شارك في هذه الحملة المعادية الفاشلة تجاه السعودية العظمى والتي سببت لهم كسرة قلب مدمية وصداعاً مزمناً عابراً للقارات، وأحلاماً وهمية مجردة من الواقع والحقيقة. وأخيراً نريد أن نطمئن العالم أجمع وخاصة المشاركين بالخيبة أن حماية ديننا وحكامنا وأرضنا هو أصل من أصول معتقداتنا، ومنهاجنا وكذلك يجري بأوردتنا مجرى الدم ولن نتخاذل يوماً عن مناصرتهم والوقوف معهم، وأسال الله أن يدوم الأمن والأمان على أرضنا المباركة وحكامنا وشعبنا الأبي. *(باحث إستراتيجي ومهتم بالشؤون الأمنية والفكرية) [email protected]