«في صالون العقاد كانت لنا أيام».. كتاب ضخم بلغت صفحاته سبعمائة صفحة، بقلم كاتب ذي قدرات متعددة في آثار المعرفة هو الأستاذ الماهر أنيس منصور، وقبل البدء في الحديث عن الكاتب الرائد القدير أستاذنا العملاق سوف أتحدث عن هذا العملاق الشجاع الماهر؛ وأبدأ بما سطره الأستاذ أنيس منصور بكلمات في ظهر الغلاف: «كان العقاد يصدمني أيضاً. فقد كان يدندن بفلسفة غير التي يضيء. أنا أتغنى وهو يخطب، ولا أعرف كيف صدمني العقاد في أعز ما أملك: حبي الوجداني للفلسفة، أما هو فكان صاحب عقل كبير وكنت صاحب قلب صغير. كنت أمسك في يدي شمعة، أما هو فيمسك النجوم والشموس»، ونمضي مع أنيس فيما نقرأ في ظهر غلاف الكتاب عن العملاق عباس العقاد كانت لنا أيام «يروي لنا الكاتب الكبير أنيس منصور الكثير من القصص والحكايات النادرة التي دارت بين العقاد وضيوفه؛ فقد كان أنيس أحد مريدي العقاد للدرجة التي جعلته يقول: عندما انتقلت من المنصورة إلى القاهرة التحقت بجامعتين في آن واحد؛ جامعة القاهرة، وجامعة العقاد، وكانت جامعة العقاد في وجهة نظره أقرب وأعمق وأعظم»!. وقال الأستاذ منصور: ويأتي هذا الكتاب ممثلاً لكل العقول والضمائر والأفكار الراقية التي احتشد بها صالون العقاد في شهادة تاريخية دينية فلسفية للأجيال، ينقلها لنا أنيس منصور بقلمه الساحر لتمثيل كتاب من أهم الكتب في تاريخنا المعاصر.. وفي الإهداء قال الأستاذ أنيس منصور: إلى التي لولاها ما كان السطر الأول في هذا الكتاب، ولولا تقديرها ما اكتملت هذه الصفحات امتناناً عميقاً وحباً أعمق! والصفحات القادمة بمشيئة الله ستكون عن حضوري في صالون الرائد الطموح العملاق لمدة شهر، متتابعين مع صديقي عبدالعزيز الربيع، رحمه الله، مدير إدارة التعليم في مدينة خاتم رسل الله عليه السلام.. *كاتب سعودي [email protected]