خلال اجتماع وكلاء إمارات المناطق في المملكة بالمدينةالمنورة أمس، استقبل أمير المدينة فيصل بن سلمان الوكلاء الحاليين وبعض السابقين وتبادل معهم أطراف الحوار، غير أنه وفي غمرة السلام عليهم قام بتقبيل رأس أحد وكلاء إمارة منطقة المدينةالمنورة سابقا وهو سعد بن ناصر السديري. التقدير الذي أظهره أمير المدينة للسديري يأتي عقب توليه وكالة إمارة المدينة سابقا وقد عمل على تطوير خطط المنطقة إبان عمله كوكيلاً للإمارة وظهرت بصمات هذه الأعمال لاحقا، وهو ما جعل أمير المدينة يقبّل رأسه في إشارة واضحة إلى تقديره لهذا الرجل. ويعود تعيينه وكيلا لإمارة المدينة إلى عهد الملك فيصل رحمه الله، حيث كان الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز – أمير المدينةالمنورة آنذاك- راغبا في وجود الشيخ سعد الناصر السديري معه في إمارة المدينةالمنورة، فأصدر الفيصل أمراً ملكياً بتعيينه وكيلا لإمارة المدينةالمنورة، وقضى في المدينةالمنورة حوالي عشرين عاما وعقب خروجه منها كان يردد السديري (خرجت منها راضيا عليها وعلى أهلها فلم أغتصب مال أحد ولم أعتد على ملك أحد) وكان السديري قد ولد عام 1358ه في الغاط ونشأ فيها ودخل كتاب «ابن منيع» لحفظ وقراءة القرآن فقط مبكرا، وكان وحيد والدته من الأبناء وله أخت واحده شقيقة فقط بينما له مجموعة من الإخوة غير الأشقاء، ودرس بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، كما ترأس مجلس إدارة نادي أحد بالمدينةالمنورة طوال 12 عاما، وعمل في مجلس الأمن الوطني أمينا عاما لأكثر من 12 سنة تقريبا، ثم أصبح مُستشاراً لسمو النائب الثاني ووزير الداخلية.