حذرت الولاياتالمتحدة أمس (الأربعاء) جميع الموانئ وشركات التأمين العالمية من التعامل مع السفن الإيرانية التي وصفتها بأنها "مسؤولية قانونية عائمة" بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية واسعة ضد إيران. ومنذ الاثنين تسعى الولاياتالمتحدة إلى إنهاء جميع مبيعات النفط الإيرانية وصادراتها الحيوية في محاولة للحد من تأثير إيران. وقال بريان هوك الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية حول السياسة بشأن ايران إن العقوبات الأمريكية امتدت إلى شركات التأمين. وقال هوك للصحافيين "ان تقديم هذه الخدمات عن علم لشركات الشحن الايرانية المشمولة بالعقوبات سيؤدي إلى فرض عقوبات مريكية". وأشار إلى أن السفن الإيرانية ستتجه على الأرجح إلى شركات التأمين المحلية، لكنه شكك في قدرة هذه الشركات على تغطية خسائر قد تصل إلى ملايين أو مليارات الدولارات في حال حدوث كارثة كبرى. وقال هوك "اذا تعرضت ناقلة ايرانية لحادث، ببساطة لن يكون بإمكان شركات التأمين الإيرانية تغطية الخسائر". وأكد أن الولاياتالمتحدة التي تتواجد سفنها الحربية في الخليج لا تريد وقوع حوادث. وقال هوك "نأمل بإخلاص عدم وقوع حوادث، لكن الحوادث هي أمر محتمل بشكل حقيقي بالنظر إلى سجل ايران". وانسحب الرئيس دونالد ترمب في مايو من اتفاق نووي مع إيران تم التوصل إليه عام 2015 في عهد سلفه باراك أوباما، وبموجب هذا الاتفاق فرضت قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وقالت إدارة ترمب إن الاتفاق لم يعالج المخاوف الأخرى مثل دعم طهران لمنظمات اقليمية تعمل بالوكالة مثل حزب الله، وتباهت بتوقعات الانكماش الاقتصادي في إيران بسبب العقوبات الجديدة.