أعلنت اللجنة الإندونيسية لسلامة النقل اليوم (الاثنين) أن عداد السرعة على الطائرة التابعة لشركة «لايون أير» التي تحطمت في البحر الأسبوع الماضي، كان معطلا خلال رحلاتها الأربع الأخيرة، بدون كشف أسباب الحادث. ومستندة إلى أولى المعلومات من الصندوق الأسود، أوردت اللجنة أن عداد السرعة كان معطلا ويتم إصلاحه خلال الرحلات الثلاث الأخيرة قبل تحطم الطائرة. وأوضحت أن هذه المشكلة ظهرت مجددا خلال الرحلة الأخيرة. وقال المسؤول عن اللجنة خلال مؤتمر صحافي "أربع رحلات واجهت مشكلة في عداد السرعة". وتحطمت طائرة البوينغ 737 ماكس 8 في بحر جاوا بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا ما أسفر عن مقتل 189 شخصا. وقال المصدر نفسه "كلما ظهرت المشكلة أبلغ الطيار بالأمر وقامت الفرق الفنية بإصلاحها وعاودت الطائرة رحلاتها". وذكر المسؤول أن سبب مشكلة عداد السرعة ستدرس وسيتم التحقق من أعمال الإصلاح. لكنه لم يوضح ما إذا كانت هذه المشكلة ساهمت في تحطم الطائرة. والمعلومات في أحد الصندوقين الأسودين لا تزال موضع درس لتحديد ظروف الحادث. وأعلنت السلطات الإندونيسية أنه سيتم «التدقيق» في أنشطة لايون أير. وقال وزير النقل بودي كاريا سومادي للصحافيين «نفتح تحقيقا خاصا حول كفاءة الطواقم والتواصل مع العاملين» في الشركة. وأضاف «إنه إجراء وقائي لأن الحادث كان درسا دفعنا ثمنه غاليا». وتم الاستعانة بالسلطات الأمريكية والأوروبية للسلامة الجوية في هذا التحقيق. وتُعد شركة لايون أير أكبر شركة للطيران المنخفض الكلفة في إندونيسيا. وأعلنت في وقت سابق هذا العام عزمها على شراء 50 طائرة بوينغ 737 ماكس مقابل 6.24 مليارات دولار. ويشهد القطاع الجوّي الإندونيسي نمواً كبيراً لكن تنظيمه لا يزال ضعيفاً. وشهدت طائرات لايون اير حوادث عدة كان أخطرها عام 2004 عندما خرجت طائرة عن المدرج في سولو (وسط جافا)، ما أسفر عن 26 قتيلاً. ولا تزال فرق الإغاثة الاندونيسية تبحث عن أشلاء وحطام الطائرة. وتم التعرف على هوية 14 شخصا فقط بعد تحليل الحمض الريبي النووي.