أطلق الجيش اليمني عملية عسكرية جديدة أمس (الجمعة) في الحديدة. وأكدت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة تجري شرق المدينة بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي، وقالت إن ألوية العمالقة تتقدم بعد منطقة «كيلو 16»، وأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المليشيات. وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأنه تم حشد تعزيزات عسكرية كبيرة لاقتحام المدينة ومينائها الإستراتيجي. وذكر المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية العقيد الركن تركي المالكي أمس لقناة «الإخبارية» السعودية أمس، أن الحوثيين يستخدمون القاعدة الجوية في الديلمي لشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية. وقال إنه تم «استهداف مواقع عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي الجوية، وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية ومحطات أرضية للطائرات دون طيار». وأضاف أن حركة الطيران بمطار صنعاء مستمرة «ولا تأثير على حركة الطائرات الأممية والإغاثية». وذكر تلفزيون «المسيرة» الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي باليمن أن أكثر من 30 ضربة جوية استهدفت قاعدة الديلمي والمناطق المحيطة. وفي ميناء الحديدة قال سكان ومصادر عسكرية إن القتال اندلع في وقت مبكر أمس في ضاحية جنوبية. وحشد التحالف آلاف الجنود قرب المدينة، وأكدت المصادر أن أصداء القتال سمعت في مناطق قرب المطار والجامعة وأنه جرى رصد طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي في الجو. في غضون ذلك، أعلن الجيش اليمني أن زعيم مليشيا الحوثي مازال محاصرا في منطقة مران، نافيا ما تردد من أن يكون تمكن من الفرار من منطقته. وقال قائد اللواء الثالث عروبة العميد عبدالكريم السدعي إن الجيش فرض سيطرته على ستة خطوط استراتيجية كان يتخذها الحوثيون طُرقًا رئيسية مهمة لتعزيز عناصرها في الجبهة. وأوضح أنه لم يتبق للمليشيا سوى خط إمداد واحد وأصبح معه الانقلابيون محاصرين بعد توغل قوات الجيش الوطني في جميع المناطق والوديان من عدة اتجاهات. وذكر قائد اللواء الثالث عروبة، أن المليشيا تدفع بالمئات من عناصرها في محاولة منها لاسترجاع المواقع التي خسرتها غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل، كان آخرها قبل يومين.