أكد الملحق الثقافي السعودي بالإمارات الدكتور راشد العياض، أن أنشطة الملحقية على 3 أبعاد رئيسية؛ الدراسية والأكاديمية والثقافية، موضحا أن الأنشطة الثقافية السعودية تشهد حضورا فاعلا ومشاركة كبيرة في معرضي أبو ظبي والشارقة للكتاب. وقال في محاضرته «دور الملحقية في نشر الثقافة السعودية» مساء (الأربعاء) الماضي في معرض الشارقة الدولي للكتاب: «إن الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية خلال السنوات الأخيرة تضاعف عددهم من 90 طالبا وطالبة عام 2002 إلى قرابة 3 آلاف طالب وطالبة العام الحالي». وضمن الأنشطة الثقافية للملحقية السعودية بالمعرض، وقعت الروائية السعودية عزيزة الصويغ روايتها «حبها يكفي» وقراءة لها (تحدثت فيها عن غربة المبتعثين وحبهم للعودة للوطن)، وأكدت الصويغ أن الرواية السعودية تثبت مقدرتها الأدبية والإبداعية، ودور النقد جعل لها حضورا قويا، فأصبح النقاد العرب يقدمون أوراقا وأبحاثا ودراسات حول الرواية السعودية، مشيرة إلى أن الروائية السعودية أصبحت في المشهد بوضوح وقوة، ونافسن على جوائز خليجية وعربية. أدار الأمسيتين مدير الشؤون الثقافية بالملحقية والمشرف على الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي. من جانب آخر، قال عضو المجلس الأعلى بالإمارات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في مداخلته في جلسة حوارية أقيمت بمعرض الشارقة الدولي للكتاب مساء (الأربعاء) الماضي: إن جهود الشارقة متواصلة للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية، عبر الاهتمام بإنشاء المشروعات المهمة على مستوى الوطن العربي مثل المجامع اللغوية والقاموس التاريخي للغة العربية، إلى جانب أهمية تفعيل أدوات ووسائل التواصل والتعاون في المجالات الثقافية، مضيفا: «هناك مشروع القاموس اللغوي الذي نحن بصدد إنجازه وهو عمل كبير وشاق، وقد قدر القائمون على أمره ما بين 8-10 أعوام لإنجازه، ونحن نختصرها بزيادة أعداد القائمين على هذا المشروع، حتى يرى النور في أسرع وقت ممكن».