أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في رسالة رسمية، تعيين الديبلوماسي النرويجي جير بيدرسون مبعوثاً خاصاً جديداً إلى سورية خلفاً لستافان دي ميستورا الذي يغادر منصبه في نوفمبر القادم. ويشغل بيدرسون حالياً منصب سفير النرويج لدى الصين، وسبق أن كان سفيراً لبلاده لدى الأممالمتحدة. وقال غوتيريس في مضمون الرسالة أنه اتخذ قرار تعيين المبعوث الجديد بعد استشارات واسعة، كما أشارت إلى أن «بيدرسون سيدعم الأطراف السورية عبر تسهيل إيجاد حل سياسي شامل وجدير بالثقة يحقق التطلعات الديموقراطية للشعب السوري». ونال الديبلوماسي النرويجي موافقة مبدئية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وسط تقديرات متضاربة لحظوظ الرجل في الوصول إلى تسوية، لاسيما أن مساعي من سبقوه كانت تصطدم دائماً بمعادلات عسكرية وإستراتيجية معقدة. من جهة أخرى، قصفت مدفعيات القوات التركية، أمس (الأربعاء)، مواقع للمسلحين الأكراد في مدينة كوباني (عين العرب) بمحافظة حلب شمالي سورية، مما أدى إلى مقتل 4 من أفرادها، في حين ردت قوات سورية الديمقراطية «قسد» على القصف التركي بالمثل. ويعد هذا ثاني قصف تركي يستهدف القطاع الغربي من كوباني، وثالث قصف يستهدف منطقة شرق الفرات، منذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين تنفيذ عمليات «أكثر فاعلية» شرق نهر الفرات. وفي سياق آخر، قالت مليشيات الحشد الشعبي العراقية أمس (الأربعاء) إنها قتلت اثنين من قياديي تنظيم «داعش» بعد أن أمرا بشن هجوم الأسبوع الماضي على قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة على الحدود بين العراق وسورية. إلى ذلك، نقلت الولاياتالمتحدة عناصر أجانب من تنظيم داعش الإرهابي جرى إلقاء القبض عليهم في سورية لمحاكمتهم في العراق، إذ يواجهون خطر التعذيب ومحاكمات «غير عادلة»، وفق ما أفادت «منظمة هيومن رايتس ووتش» التي قالت في بيان إن الولاياتالمتحدة سلّمت 5 محتجزين أجانب على الأقل لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، هم فرنسي وأسترالي ولبناني وفلسطيني وخامس مجهول الجنسية، مبينة أنه حكم على الفرنسي بالسجن المؤبد واللبناني بالإعدام، فيما لا تزال قضيتان معلقتين.