«للأسف لم يقم أحد من مسؤولي الجامعة بزيارتها للاطمئنان على صحتها».. بهذه الكلمات علّق خالد الشمراني شقيق إحدى الطالبتين، المصابتين في سقوط نافذة زجاجية عليهما في جامعة بيشة. واعتبر الشمراني ما حدث لشقيقته إهمالا جسيما، خصوصا إن إحدى الإداريات كانت بقرب الطالبتين لحظة الحادثة وطلبت منهما النهوض والتوجه إلى القاعة وهي تردد: «بلاش دلع ما فيكم إلا العافية». وكانت طالبتان من كلية الآداب والإدارة في الجامعة أصيبتا حين انهارت عليهما نافذة في الفناء عقب فراغهما من محاضرتهما وتم نقل الطالبتين إلى المستشفى بواسطة سائق حافلة الجامعة. وأبلغ المتحدث باسم صحة بيشة علي آل بخيتان أن المصابتين في العقد الثاني من العمر ووصلتا إلى طوارئ مستشفى الملك عبدالله بعد تعرضهما لإصابات مختلفة، نتيجة سقوط جسم صلب عليهما حسب إفادتهما. وفور وصول الحالتين تمت مباشرتهما بواسطة الفريق الطبي واتضح إصابة الطالبة الأولى بضربة في فروة الرأس وخضعت لأشعة مقطعية للرأس وجاءت نتيجتها سليمة، وتم تنويمها تحت الملاحظة 24 ساعة. وأضاف المتحدث باسم الصحة أن الطالبة الأخرى أصيبت بجرح قطعي فوق الحاجب الأيسر وتم تنظيفه وخياطته، وغادرت الطوارئ بصحة جيدة. في المقابل، أوضح المتحدث باسم جامعة بيشة الدكتور محمد آل عجيم، أن الجامعة فتحت تحقيقا في الحادثة ووعد بموافاة «عكاظ» بتفاصيل التحقيق. وفي السياق نفسه، وجه خالد الشمراني شقيق الطالبة المصابة، العتب إلى مسؤولي الجامعة وقال إن أحدا منهم لم يكلف نفسه عناء زيارة المصابة والاطمئنان على وضعها الصحي. وأضاف أن أحدا لم يتول إسعاف شقيقته أو إبلاغ الهلال الأحمر. وأشار الشمراني إلى ما سماه إهمال فرق الصيانة للمبنى في جوانب السباكة أو الكهرباء. لافتا إلى أن الوضع داخل الجامعة يرثى له ولابد من تدخل المسؤولين، وقال «توجد حفرة كبيرة للصرف الصحي أمام مدخل الجامعة ولم تقم فرق الصيانة بإغلاقها».