أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام بن محمد مدني أن متاحف العاصمة المقدسة الخاصة تحوي مقتنيات تراثية وأثرية تعكس حضارة المملكة وتراثها على مر العصور، مبيناً العمل سوياً نحو تكاملها بما ينعكس مع تحديات المرحلة ومتطلباتها. وأفاد الدكتور مدني خلال استقباله أصحاب المتاحف الخاصة بالعاصمة المقدسة بأهمية أن تكون المتاحف الخاصة في أعلى جاهزيتها ومتوافقة مع رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن ملاحظات ملاك المتاحف الخاصة وضعت في عين الاعتبار ويجري التنسيق في ما بينها لتقديم مكتنزاتها بالشكل اللائق للمملكة. وقال الدكتور مدني: «إننا نطمح إلى زيادة أعداد زوار المتاحف الأثرية والتاريخية، وهي انعكاس حقيقي لتاريخ وحضارة المملكة وعنصر جذب يحكي بقايا الماضي ودلالاته التاريخية والمعرفية»، معتبرا أن المتاحف يعول عليها كثيرا لجذب الزوار والجماهير بشكل أكبر، وهو ما يتطلب فهماً أوسع لتوقعات الزائر، ومعرفة الخبرات التي يرغب الذهاب من خلالها، وقياس البيانات الإحصائية ذات الدلالة لفهم متطلبات الزائرين خصوصا من الحجاج والمعتمرين وتقديم ملامح كاملة عن انطباعاتهم ومدى رضاهم. وبيّن الدكتور مدني أن العاصمة المقدسة حباها الله بمجموعة من المتاحف التاريخية ذات المنظور الاجتماعي والمعرفي والبيئي، وهي منوعة في تراثها وثرائها التاريخي، «ونعكف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على خلق انسجام متكامل مع كل هذه المعطيات وعكسها بما يتلائم مع ذائقة المتلقي سعياً للوصول إلى التكامل في صناعة البرامج السياحية بالعمل مع الشركاء في شركات العمرة والتعريف بها في الرحلات الجوية عبر الناقل الوطني». وأبان الدكتور مدني أهمية أن تكون المتاحف مؤسسات تعليمية وثقافية وتربوية تقدم خدماتها لجميع الشرائح وتسلط الضوء على التاريخ الناصع لهذه البلاد، موضحاً أن المتاحف مؤسسات ثقافية تعمل على خدمة المجتمع من خلال قيامها بجمع وحفظ وعرض وصيانة التراث الحضاري والتاريخي الإنساني والطبيعي، وهي الباب المفتوح للماضي بكل مدلاولاته وملاحمه وبطولاته، تحكي لنا هذه المتاحف كيف كنا؟ وكيف أصبحنا؟، وزاد بالقول: «من ليس له ماضٍ زاخر، فلن يكون له حاضرٌ مشرق».