في أقل من 24 ساعة، وقعت السعودية اتفاقيات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز، والصناعات، والبنية التحتية، خلال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي انطلق في العاصمة (الرياض) أمس (الثلاثاء)، وذلك بالتوازي مع تأكيدات روسية بأن خطة تحويل الاقتصاد السعودي مهمة للعالم، في ظل استهداف صندوق الاستثمارات العامة للمملكة زيادة أصوله الدولية إلى 50% بحلول 2030، لتكون 50% أصولاً دولية و50% أصولاً محلية. كما وقع وزير النقل نبيل العامودي، اتفاقاً للمرحلة الثانية من خط قطارات الحرمين عالي السرعة مع كونسورتيوم إسباني، حسبما ذكرت قناة الإخبارية في حسابها على «تويتر». وشملت الاتفاقات شركات «ترافيجورا، وتوتال، وهيونداي، ونورينكو، وشلومبرجر، وهاليبرتون، وبيكر هيوز»؛ لإنشاء مصهر للنحاس، والزنك، والرصاص، مع مجموعة ترافيجورا، واتفاقاً مشتركاً لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال، واستثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضا. من جهته، كشف مدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، خلال كلمته في المؤتمر أن الصندوق استثمر في ما بين 50-60 شركة عبر صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك، وأنه سيجلب معظم تلك الشركات إلى السعودية. وقال الرميان: «السيارات الكهربائية تزيد حصتها في السوق، والصندوق يرغب في توطين هذه الصناعة في السعودية، كما أن نحو 10% من أصول الصندوق السيادي للمملكة هي أصول دولية، والصندوق يستهدف زيادتها إلى 50% بحلول 2030، وفي 2030 نود أن تكون 50% أصولاً دولية و50% أصولاً محلية». وأضاف: «العائدات التي يجمعها الصندوق من استثماراته في التكنولوجيا من الصعب أن يحصل عليها من قطاعات أخرى». وبين أن شركة «أوبر» تخلق وظائف كثيرة في المملكة، منوهاً بطبيعة شركات مثل «أوبر»، و«ماجيك»، اللتين يستثمر الصندوق فيهما نظراً لما تحدثاه من ثورة في السوق. من ناحيته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية لإنتاج النفط والغاز أمس (الثلاثاء)، أن الشركة بصدد الإعلان عن شبكة تجزئة في السعودية مع أرامكو. من ناحيته، ذكر المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمترييف، أن خطة تحويل الاقتصاد السعودي مهمة للعالم. وأبلغ ديمترييف الذي يدير الصندوق السيادي الروسي البالغ حجمه 10 مليارات دولار، في كلمة له بالمؤتمر، أن السعودية شريك مهم، لافتاً إلى أن الشراكات بين صناديق الثروة السيادية هي «فرصة عظيمة».