فيما رسمت وسائل إعلام عدة، خلال الأيام الماضية، صورة ضبابية لمستقبل مبادرة مستقبل الاسثتمار (FII 2018)، أسقط الواقع الثرثرة الإعلامية الصاخبة اليوم (الثلاثاء)، وأخذ المنتدى الذي كان كبيراً بالحضور والاتفاقيات المبرمة، زخماً سياسياً واقتصادياً كبيراً بحضور زعماء ورؤساء دول، على رأسهم ملك الأردن وولي عهد البحرين ورؤساء وزراء الإمارات وباكستان، ونائب الرئيس الأثيوبي. حضور سياسي ومالي كبير في المنتدى عكس الثقل الكبير للمملكة في المنطقة وفي العالم، في ظل حملة مسعورة تحاول النيل من المملكة، وأثبت أن المملكة أكبر من أن تتأثر بتلك الحملات المسعورة والموبوءة بالكذب والفبركات. وبالنجاح الكبير الذي حققه المنتدى في يومه الأول، أثبت المنتدى أن المملكة الرقم المهم في تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي. كبيرة هي الأرقام المعلنة من مبادرة مستقبل الاستثمار، حتى أن الاتفاقيات تجاوزت حاجز ال 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية وقطاعات أخرى. وشملت الصفقات شركات «ترافيجورا» لتجارة السلع الأولية و«توتال» و«هيونداي» و«نورينكو» و«شلومبرجر» و«هاليبرتون» و«بيكر هيوز». وأوضحت «ترافيجورا» أنها وقعت اتفاقاً لمشروع مشترك مع شركة التعدين الحديثة التي تتخذ من الرياض مقراً، لافتة إلى أن المشروع يتضمن تطوير مجمع متكامل لصهر وتنقية النحاس والزنك والرصاص في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية. وأضافت أن هذا جزء من رؤية المملكة 2030 لتطوير قطاعها التعديني وتغطية أنشطة النقل والتخزين والتسويق. وأكدت أرامكو السعودية توقيعها اتفاقات مع 15 شريكاً دولياً تزيد قيمتها على 34 مليار دولار. وتشمل الصفقات اتفاقاً لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية، واستثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضاً. كما وقع وزير النقل اتفاقاً للمرحلة الثانية من خط قطارات الحرمين العالي السرعة مع كونسورتيوم إسباني.