تزداد يوماً بعد آخر علاقة وحب السعوديين لمليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويتبوأ مكاناً في قلوبهم، ويرتبطون به ارتباطاً عميقاً، لثقتهم في عدله وإنصافه للوطن والمواطنين، وقراراته التي يتخذها لتصب في مصلحة الأمتين الإسلامية والعربية. وما إن تصدر قرارات من الملك سلمان تتعلق بالإعفاءات ومحاسبة المقصرين، إلا ويتذكر السعوديون عبارتهم المشهورة: «ما يردني إلا سلمان»، التي ظهرت إبان فترة عمله أميراً لمنطقة الرياض واشتهرت إلى وقتنا الحالي، كونه لا يرد طلباً لمواطن بحاجة إلى خدمة، ولا يتجاهل مواطناً مظلوماً من دون أن يأخذ حقه، ولا يترك فاسداً ومجرماً من دون محاكمة ولا عقاب. وانتصرت عبارة «ما يردني إلا سلمان» لعدد كبير من المواطنين، كونها ترعب الكسالى من الموظفين، وتقتل البيروقراطية في الجهات الحكومية، وترفع من مستوى المساواة والسرعة في الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم. وللملك سلمان نهج يسير عليه ورثه من والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وأشقائه الملوك، أساسه العدل والإنصاف والمساواة بين عموم المواطنين، ولا يستثني مخطئاً من العقاب والحساب، والشواهد على ذلك كثيرة، ومنها المتورطون في قضايا فساد قبل أشهر عدة، والقبض على عدد من الأمراء مؤخراً لمخالفتهم النظام، وتنفيذ حكم الإعدام في حق أمير لقتله مواطناً، والقصاص من 47 إرهابياً قبل عامين من الآن. وتمتاز شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالعزم والحزم، والصبر والحكمة والحلم، وردع المخطئ «كائناً من كان»، ونصرة المظلوم، كما فعل مع الشعب اليمني حينما أطلق «عاصفة الحزم» لإنقاذهم من سطوة ميليشيات الحوثي، كما أنه يشدد دائماً على أن «أبوابه مفتوحة للجميع»، ما يدل على عدله ومساواته لمواطنيه. والحكومة السعودية منذ تأسيس المملكة لا تتراخى في العدل، ونصرة المظلومين، وألبست الدولة الشفافية والوضوح في جميع قضاياها، وآخرها إيقاف 18 شخصاً متورطاً في قضية المواطن جمال خاشقجي، والتحقيق معهم، وإعفاء مسؤولين من مناصبهم على خلفية تلك القضية، لتؤكد للعالم أجمع أنها دولة القانون والمساواة، وتستمد ذلك من دستورها المبني على القرآن الكريم والسنة النبوية.