نفذت وزارة الداخلية أمس (الاثنين) في المنطقة الشرقية، حكم القتل حداً وتعزيراً في ثلاثة جناة سعوديين، أدينوا بقتل خمسة أشخاص هنود الجنسية. وأوضحت في بيان لها أن الجناة يوسف بن جاسم بن حسن المطوع، بمشاركة عمار بن يسري بن علي آل دهيم، ومرتضى بن هاشم بن محمد الموسوي، أقدموا على قتل كل من فادفيلا سليم، وشاجهان أبوبكر، وأكبر حسين بشير بروك، وشيخ داوود، ولاصر أمير اسافا تام، وذلك باستدراجهم إلى سهرة بمزرعة وإفقادهم الوعي بوضع حبوب في شراب قدم لهم، ومن ثم الاعتداء عليهم بالضرب وتكبيلهم وتكميم أفواههم حتى الموت وسلب متعلقاتهم من مبالغ مالية وهواتف نقالة، والتخلص منهم بدفنهم بحفرة، وإنشاء مصنع للخمر وترويجه وشربه وتعاطي الحشيش المخدر. وبينت الوزارة أنه بإحالة المتهمين إلى المحكمة الجزائية صدر بحقهم صك يقضي بثبوت ما نسب إليهم، ولأن ما قام به المدعى عليهم فعل محرم وضرب من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض فقد تم الحكم بقتل يوسف المطوع حداً لقتله للمجني عليهم غيلة، والحكم بقتل كل من عمار آل دهيم ومرتضى الموسوي تعزيراً، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه. وكان أحد الجناة شارك في تنفيذ جريمة قتل أخرى سبقت جريمة قتل الآسيوين بأربع سنوات، إلا أن والد الضحية وهو المواطن محمد علي جعفر، تنازل عن القاتل قبل تنفيذ القتل في ساحة القصاص في سيهات أمس. وأوضح جعفر أن تنازله كان لوجه الله تعالى، ودون أي ضغوط من أهل القاتل، مبيناً أن الجهات المختصة خيرته بين الحضور لمشاهدة تطبيق الحكم الشرعي أو التغيب، ففضل عدم الذهاب، ووقع إقراراً بالعفو والتنازل عن الدية في شرطة القطيف، وقال «لا أريد أي شيء من أسرة القاتل»، لافتاً إلى أن تنفيذ القصاص من القاتل جاء لتنفيذه جريمة أخرى «قتل الآسيويين في مزرعة بصفوى» وليست جريمة قتل ابنه. وأضاف أن قضية ولده -29 سنة وقتها- تعود إلى إطلاق النار عليه من القاتل الذي كان على علاقة به، بسبب خلافات بينهما قبل ست سنوات -في 28 يناير 2013-، وتوفي رغم محاولة إسعافه بنقله إلى مستشفى صفوى.