لست ممن يميلون إلى المهاترات والمساجلات والرد على التوافه ولكن أجد نفسي مضطرا اليوم للرد على السيدة توكل كرمان التي برغبة الغرب حصلت على جائزة نوبل للسلام واعتقدت أن هذا اللقب يتيح لها أن تخوض في أمور هي أكبر منها. قبل كل شيء، لا أرى أن جائزة نوبل للسلام تمنح لمن يسعى إلى السلام، فقد منحت مثلا لمناحيم بيغن وهو سفاح الهاجاناه المسؤول عن مجزرة دير ياسين وأيضا لرئيسة وزراء بورما المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية ضد الروهينجا، مع أن هذين الشخصين لا علاقة لهما بالسلام، وإنما هما مجرما حرب، وكذلك السيدة توكل التي تسوق الأكاذيب والتلفيقات ضد المملكة العربية السعودية التي انتفضت من أجل اليمن ومن أجل الشعب اليمني بعاصفة حزم حالت دون أن تقع اليمن وشعبها بقبضة ملالي طهران وأذنابهم. كان من الممكن أن تتخذ توكل ما تشاء من مواقف ولا غبار على ذلك إنما تفتري وتتهم قادة المملكة بالباطل وتحرض ضد الشعب السعودي فذلك أمر يجعل المرء يتساءل كيف منحت سيدة تدعو إلى الحرب والتدمير جائزة سلام؟ لا بد أن تكون هذه الكرمان جزءا من المخطط الذي حاكه الإعلام الهدام لإلحاق الضرر بالمملكة، وإلا كيف يمكن تفسير زج أبراج مانهاتن بقضية اختفاء صحفي سعودي تبين فيما بعد حسب بيان الحكومة السعودية أنه توفي جراء مشادة كلامية مع عناصر القنصلية في إسطنبول. علما أن قضية الأبراج مر عليها أكثر من 18 عاما وأشبعها المحققون الأمريكان والصحافة الأمريكية بحثا واستقصاءً وعرفوا عنها ما وراء التفاصيل؟ إثارة هذا الموضوع تحريض واضح الأهداف والنوايا ومحاولة مكشوفة لاستعداء الحكومة الأمريكية على الشعب السعودي. أين هذه الكرمان من جرائم الحوثي في بلدها وأينها من جرائم الميليشيات في سورية والعراق؟ ولماذا لم نسمع لها صوتا؟! صدق المثل العربي الذي يقول إذا أنت لم تستحِ فافعل ما شئت. * إعلامي عراقي يقيم في لندن AbbasAlJanabi3@