قام رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، بزيارة اليوم (الإثنين) لعدد من مصابي القوات المسلحة المشاركين في العمليات العسكرية بالحد الجنوبي، الذين يتلقون العلاج حالياً بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض. وكان في استقباله لدى وصوله نائب مدير الإدارة الطبية بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية العميد عبدالرحمن الرشيد، وعدد من المسؤولين بإدارة المستشفى. ثم قام بزيارة المصابين، داعياً الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل، مشيداً بالعمل البطولي الذي يقوم به جنودنا البواسل بمختلف القوات المسلحة في ميدان العز والشرف، دفاعاً عن حياض هذا الوطن الغالي، وجهودهم المتواصلة للمحافظة على أمنه ومقدراته ومكتسباته. وثمن لهم الدور الشجاع في سبيل حماية حدود الوطن من شرذمة العِداء، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مؤكداً أن ما تلقاه جميع القطاعات العسكرية من اهتمام ودعم غير محدود من القيادة الرشيدة، كان له الأثر الإيجابي لما تحقق من جاهزية ومستوى عالي متقدم، مكنها من القيام بواجباتها المناطة بها بأمثل صورة وأتم استعداد، مقدمة بذلك أروع الأمثلة والتضحيات. كما قدّم معاليه هدايا تذكارية للمصابين. عقب ذلك ألقى الدكتور اليوسف كلمة توجيهية تضمنت رسائل لمختلف العاملين والمراجعين لهذا الصرح الطبي، كانت بدايتها برسالة للأطباء منوهاً بعظيم دورهم، وأنهم اليوم وفي هذا المجال على ثغر عظيم، يستلزم الاحتساب والمثابرة للوصول إلى الغايات المطلوبة، مشيداً بما يقدمه الكادر الطبي والممارسين الصحيين من أعمال وخدمات طبية، من أجل العمل والإخلاص جل اعتباراتهم الشخصية خدمة للوطن والمواطنين والجنود المصابين، سائلا الله لهم الأجر والمثوبة. وفي رسالته للجنود المرابطين قال: إنكم اليوم تذودون عن حمى الدين وحمى العقيدة، وهذا الوطن الطاهر الذي يحوي أقدس البقاع وأشرفها بيت الله الحرام ومسجد رسول الله، فما يقومون به من تضحيات عملٌ جليل، جزاؤه - والجزاء من الله - الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، مؤكداً أن ما أصابهم بإذن الله يكون تكفيراً للسيئات ورفعة للدرجات. داعياً الله لهم بأن ينصرهم نصراً مؤزراً. ودعا رئيس ديوان المظالم في ختام كلمته، الله عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجعل ما قدموه للذود عن هذا البلد الطاهر في ميزان حسناتهم، وأن يرفع درجات زملائهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حفاظاً على عقيدتنا وأمننا واستقرارنا، مشيداً بالروح المعنوية العالية التي يتميزون بها، وحرصهم على مباشرة مهامهم، وأداء واجباتهم تجاه دينهم وملكهم ووطنهم على أكمل وجه.