لايختلف اثنان على أن العلاقة بين قطر والإرهاب هي علاقة «صنوان لا ينفصلان»، ولم يعد خافيا على أحد أن «تنظيم الحمدين» رهن علاقاته داخليا وخارجيا لجماعات الإرهاب، وتحول إلى أكبر ممول للتنظيمات الإجرامية من «النصرة إلى القاعدة والإخوان وطالبان وداعش وغيرها. وأثارت العلاقة الوثيقة التي تربط بين قطر وحركة طالبان الأفغانية تساؤلات عديدة حول ارتباط الدوحة بالحركات الإرهابية والجماعات المسلحة، وتبنيها فكر جماعة «الإخوان» الإرهابية والمحظورة. واعترفت طالبان عن لقاءات جمعتها أخيرا مع المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد في الدوحة، حتى إن كانت بغرض تحقيق السلام إلا أنها تثير الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة العلاقة بين طالبان والدوحة باعتبار أن قطر الدولة الوحيدة التي فتحت أراضيها لإقامة مكتب سياسي للحركة الإرهابية. وطالبان ليست استثناء في التنظيمات الإرهابية التي تدعمها قطر، إذ كشف موقع «ويكليكس» أن حركة الشباب الصومالية المتطرفة تلقت تدريبا وتمويلا بشكل مباشر من المخابرات القطرية تحت ستار مساعدات التنمية والإغاثة الإنسانية. فيما أفصحت وكالة «أسوشيتد برس» في عام 2017 عن دفع قطر فدية مليار دولار لجماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في العراق للإفراج عن رهائن قطريين محتجزين لديها منذ يناير 2015. كما فضح الجيش الليبي قبل شهرين الدوحة معلنا امتلاكه وثائق تؤكد أن قطر قدمت 30 مليون يورو للمحاولة الفاشلة التي قامت بها عناصر إرهابية للسيطرة على منطقة الهلال النفطي، إضافة إلى علاقات الدوحة المعروفة مع «جبهة النصرة» في سورية، والتفافها على السلطة الفلسطينية ودعمها لحركة حماس في قطاع غزة، دون إغفال بالطبع دعم الدوحة وتبنيها لأجندة جماعة الإخوان الإرهابية.