لم تعد العلاقة بين «تنظيم الحمدين» الحاكم في قطر وجماعات الإرهاب في المنطقة والعالم «سرا»، إذ إن الوثائق والأدلة التي تتكشف يوما بعد يوم تكشف بما لايدع مجالا للشك أن هذا التنظيم الإرهابي دعم ومول منظمات إرهابية بمليارات الدولارات تحت مزاعم واهية وحجج ضعيفة لم تعد تنطلي على أحد، بعدما فضحت مؤامراته ومخططاته الدنيئة ضد الأمة العربية والإسلامية. إن «تنظيم الحمدين» لايعدو عن كونه أحد أجنحة الإرهاب العالمي فهو شريك في جميع جرائم التنظيمات الإرهابية من «الإخوان والقاعدة إلى داعش» ومرورا بجبهة النصرة وغيرها من تلك الجماعات المتطرفة، وقد سعت الدوحة من وراء كل ذلك إلى زعزعة الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي ودعم ميليشيات الحوثيين الانقلابية في اليمن، ولاتزال تمثل اليد الطولى في دعم الإرهاب والإرهابيين. إن تلك الممارسات التي تدفع دوحة الإرهاب إلى دفع المليارات من الدولارات لجماعات العنف والإرهاب تؤكدا مجددا عمق التورط القطري، الأمر الذي بات يتطلب وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي إذا كان صادقا في التصدي لداعمي وممولي الإرهابيين والقضاء على هذه الظاهرة. «تنظيم الحمدين» لا يختلف في أسلوبه وسياسته عن عصابات المافيا الإجرامية في زرع الفوضى ونسج وحياكة المؤامرات، إن هذا التنظيم الذي يتآمر على شعبه وعلى جيرانه وانتمائه العربي والإسلامي بات بحاجة سريعة إلى الاستئصال من الجذور.