ليست السعودية الدولة التي يلوح لها بالتهديد أوالعقوبات، وليس الوطن الذي يسمح بتمرير ما من شأنه التماس مع مفاهيم السيادة أو حدود أمنها واستقرارها. السعودية التي لطالما لوحت للسلام، ولوحت للتآخي والتعايش الآمن والاستقرار في المنطقة، لن تقبل أن يلوح لها بالتهديد وهي القادرة على ردع من يفكر الاقتراب منها بكل قوة ودون أن تحتاج أحدا، فليست دولة قامت على أنقاض الاستعمار ولا وطنا تأسس على محاصصات الأحزاب، بل مملكة تأسست بدماء شعبها الأوفياء، وتوحدت بردع طغيان المتمردين والإرهابيين وأعداء الإنسانية والدين. فالوطن الذي دحر إرهاب القاعدة في جزيرة العرب، وقلم أظافر إرهاب الدواعش في المنطقة، وحجّم التمدد الإرهابي الفارسي شمالاً وجنوباً، قادر على ردع المتطاولين وهزيمة المتربصين ودحر المعتدين. يجيء تصريح المصدر المسؤول بأن المملكة العربية السعودية ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، ترفض أي تهديدات ومحاولات النيل منها، سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، يؤكد أن السعودية أمة عصية على مؤامرات وحملات المغرضين التي ستمضي كغيرها إلى الزوال. السعودية إن دعت الحاجة ولزمت الضرورة تُهدِد ولا تُهدَد، فمن تسول له نواياه وأحقاده سيجد رداً بليغاً وملجماً من وطن مترامي الطموحات، واسع الآفاق وقوي العزائم، وكل إجراء سوف ترد عليه بإجراء أكبر، اقتصادنا القوي وسياستنا الحكيمة بالغ التأثير في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية.