أوضح مسؤولون أمريكيون إن عمليات البحث عن مفقودين في أعقاب الإعصار مايكل تحولت في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) إلى عمليات بحث عن جثث، مع تضاؤل آمال العثور على ناجين في المناطق الأكثر تضررا في ولاية فلوريدا. وقال أليكس بيرد رئيس إدارة الإطفاء في بنما سيتي: «تحولنا إلى عمليات انتشال الجثث.. للأسف». والمدينة من بين التجمعات السكانية الساحلية في فلوريدا التي ضربها مايكل الذي وصل إلى اليابسة يوم (الأربعاء) بقوة إعصار من الفئة الرابعة محملا برياح سرعتها تفوق 225 كيلومترا في الساعة، ومتسببا في ارتفاع قاتل لأمواج البحر. وقال بيرد: «سنستأنف البحث من جديد مع طلوع الشمس.. نأمل في أن نجد المزيد (من الناجين).. لكن الأمر أصبح محل شك أكثر فأكثر». ومن المتوقع أن يزور الرئيس دونالد ترامب ولايتي فلوريدا وجورجيا هذا الأسبوع لتفقد الأضرار، وقال البيت الأبيض في وقت متأخر من مساء أمس (السبت)، إن الرئيس ملتزم بالكامل بمساعدة الولايات والوكالات المحلية خلال عملية التعافي من الإعصار. ووصل عدد القتلى بسبب مايكل إلى 18 على الأقل حتى مساء أمس (السبت)، وهو عدد من المتوقع أن يرتفع في جنوب شرق الولاياتالمتحدة، مع انتقال المنقذين من منزل إلى منزل في المناطق الساحلية في فلوريدا وجورجيا ونورث وساوث كارولاينا. وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من العثور على مئات الأشخاص الذي وردت بلاغات بفقدانهم الأسبوع الماضي. وقال منقذون إن فرق البحث سمعت أمس (السبت) استغاثات من منزل متنقل دمرته العاصفة في بنما سيتي، وتمكنوا من إنقاذ امرأة وابنتها مصابتين بمرض السكري، وكانتا دون انسولين لمدة يومين وعلى وشك الإصابة بصدمة. وقال أحد المتطوعين الذي كان يعمل في منطقة بنما سيتي، إن نقص الغذاء والماء من بين أكثر الأمور إلحاحا بالنسبة للمتضررين. وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الهاتف، استعانت فرق الإنقاذ بالكلاب المدربة على البحث عن الجثث وطائرات مسيرة ومعدات ثقيلة للوصول إلى الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض. وقال مكتب ريك سكوت حاكم فلوريدا إنه جرى نشر أكثر من 1700 فرد من رجال البحث والإنقاذ، مشيرا إلى أن هذا العدد يتضمن سبعة فرق إنقاذ بحري سريع فضلا عن مشاركة نحو 300 سيارة إسعاف. وتعود خدمات التيار الكهربائي وخطوط الاتصال الهاتفي للعمل ببطء في المنطقة، لكن عودتها بالكامل للمناطق الأكثر تضررا قد يستغرق أسابيع.