قتل 12 شخصا على الأقل في انفجار دراجة نارية مفخخة استهدف أنصار مرشحة للانتخابات في شمال شرقي أفغانستان أمس (السبت)، وأعلن مسؤولون أن الانفجار خلف 32 مصابا بجروح في ولاية تخار حيث كانت المرشحة نظيفة يوسفيبك تقوم بحملة انتخابية، بحسب ما قال المتحدث باسم حاكم الولاية محمد جواد هجري. وأكدت قناة «طلوع» المحلية أن بين القتلى ضابطا بالمديرية الوطنية للأمن ورجل شرطة، ونقلت القناة عن شهود عيان قولهم إن «التفجير بواسطة عبوات ناسفة مثبتة في دراجة نارية». لكن المتحدث باسم الشرطة خليل أصير قال إن 13 شخصا قتلوا. ولم تصب يوسفيبك في الهجوم. وقتل تسعة مرشحين على الأقل للانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر. وتعد الانتخابات اختبارا مهما للديموقراطية في البلاد، التي تشهد حربا منذ أربعة عقود. وتأتي تلك الانتخابات وسط تزايد هجمات طالبان و«داعش» الذين هددوا باستهداف العملية الانتخابية برمتها. من جهة أخرى، عاد المبعوث الأمريكي لجهود السلام في أفغانستان زلماي خليل زاد إلى كابول أمس، بعد لقائه بقادة في حركة طالبان في الدوحة سعيا لإيجاد حل لإنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ 17 عاما. والتقى زاد الرئيس الأفغاني أشرف غني وأطلعه على مجريات جولته التي استمرت عشرة أيام وشملت أربع دول في محاولة لإقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة التفاوض. وذكرت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 8050 مدنيا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ونصفهم تقريبا في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة. فيما أدانت المملكة التفجير الذي استهدف تجمعاً انتخابياً في إقليم طخار شمال شرق أفغانستان، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة السعودية واستنكارها الشديدين للتفجير، مؤكدا رفضها لهذه الأعمال الإرهابية التخريبية، ووقوفها إلى جانب جمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة ضد الإرهاب والتطرف، مقدما العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الأفغاني الشقيق والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.