كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح الاتجاه لإعادة هيكلة قطاع الحديد لتنويع المنتجات من القطاع والصناعات المعدنية لتكون أكثر تنافسية، لافتا إلى وجود صناديق لدعم تمويل التعدين للمستثمرين السعوديين وأصحاب الاستثمارات الصغيرة. وذكر خلال تدشين إستراتيجية «مدن» وهويتها الجديدة أخيراً، بحضور عدد من كبار المسؤولين والصناعيين والإعلاميين بفندق الريتز كارلتون بالرياض: أن تدشين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» لإستراتيجيتها وهويتها الجديدة، يتيح لها توفير فرص العمل لكوادرها الوطنية، وتقديم المزيد من الخدمات والمنتجات وفق رؤية جديدة تتمتع بحلول مبتكرة وتعاملات أكثر سلاسة. وقال: «قيمة الثروة المعدنية السعودية في المناجم تقدر بنحو 5 مليارات، وتوجد احتمالية كبيرة لأن ترتفع في ظل وجود برنامج استكشافي واعد من خلال إستراتيجية التعدين التي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء، كما يوجد نظام تعدين في المراحل الأخيرة من المراجعة من قبل جهات الاختصاص». وأضاف الفالح: «يوجد ربط بين التعدين والصناعة، وعلى سبيل المثال نحن في المراحل الأخيرة للموافقة على مصهرين للنحاس؛ واحد في الساحل الشرقي، وآخر في الساحل الغربي؛ وذلك لتنمية هذه السلسلة، كما أن لنا نجاحات كبيرة في الحديد، والألومنيوم، والفوسفات، والأسمدة الفوسفاتية والآن في الذهب، وتوجد مناجم جديدة للذهب جرى تشغيلها خلال الأشهر الماضية، ونطمح أن تكون المملكة من أكبر الدول في مجال المعادن الأساسية». وبين الفالح بقوله: «الهدف من التعدين ليس فقط تحقيق الأرباح من المناجم والتصنيع، ولكن الربط بينها وإعطاء قاعدة تنافسية لقطاع الصناعة لإضافة القيمة لتحقيق صادرات ذات قيمة عالية؛ لتوظيف أبناء الوطن وخلق فرص استثمارية للشركات الرائدة، مثل: معادن، وسابك، وأرامكو إذا رغبت في الاستثمار بهذه المجالات الصناعية، ولكن الأهم من ذلك الشركات المتوسطة والصغيرة التي يمكن أن تساهم في هذا النمو بين قطاعي التعدين والصناعة». وأكد المهندس الفالح أن تدشين استراتجية مدن مثل مبادرة وخطوة مهمة تعزز من مسؤوليتها باعتبارها إحدى ركائز تمكين الصناعة الوطنية، فضلاً عن كونها تدعم خطط الدولة المتواصلة للنهوض بالقطاع الصناعي وتنويع مصادر الدخل. وقال الفالح «إن إستراتيجية «مدن» تتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتواكب حرصهما على ريادة القطاع الصناعي وازدهار الصناعة السعودية». وأضاف: «الجهود الكبيرة التي بذلتها «مدن» مع مختلف الجهات الحكومية الأخرى خلال السنوات الأخيرة، أسهمت بشكل كبير في الإقبال الملحوظ الذي تشهده المملكة اليوم على الاستثمار الصناعي». وأشار إلى نجاح «مدن» في التسويق وإبراز المزايا والحوافز التي تتميز بها مدنها الصناعية. من جانبه، لفت نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس عبدالعزيز العبدالكريم إلى الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الصناعي في المملكة وتحويلها إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية في المجالات الواعدة للنمو بما يولد فرص عمل لأبناء هذا الوطن المبارك ويعظم المحتوى المحلي. من جهته، ذكر مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس خالد السالم أن الهوية الجديدة تمثل كل القيم التي تصبو «مدن» لتحقيقها، وسعيها الدؤوب لتقديم الخدمات الأفضل والأحدث وتطوير القائم منها، بما يدعم الانطلاق نحو مرحلة متقدمة من العمل في خدمة شركاء «مدن» وتحقيق طموحاتهم.