كشفت مصادر موثوق بها ل«عكاظ» أن ميليشيات «حزب الله» اللبناني، الممول من قطر وإيران، اختطفت قبل نحو شهرين ممول «العمليات القذرة» للحزب وقطر المعروف بأكرم سعد. أبلغت المصادر «عكاظ»، أن الحزب يعتقله في أحد السجون السرية، يعتقد أنه في الضاحية الجنوبية، وذلك بتهمة اختلاس 15 مليون دولار من أموال التنظيم الإيراني الإرهابي. كشفت المصادر أن أكرم سعد، الذي يوصف بأنه «الصندوق الأسود» للميليشيا الإيرانية، إذ كان يشرف على عمليات غسل أموال تجارة المخدرات لحزب الله، جرى التحقيق معه بعد خطفه بإشراف ضباط قطريين. وأكدت المصادر أن «سعد» وهو مسؤول التعبئة والتنسيق والعلاقات المالية بين «الحزب وقطر» هدد بفضح عمليات غسل مليارات الدولارات العائدة من تجارة المخدرات التي تقوم بها الدوحة لصالح «حزب الله»، وهو ما يمكن أن يحدث دويا هائلا يكشف حقيقة العلاقات المشبوهة والعمليات القذرة التي تربط بين ميليشيا «نصر الله» و«تنظيم الحمدين». أفصحت المصادر ذاتها، أن سيدة أعمال سورية تدعى «ن. د» تعيش في الدوحة (تحتفظ «عكاظ» باسمها) كانت تساعد أكرم سعد في عمليات غسل أموال الحزب الإرهابي في قطر. وبالرغم من اختفائه وتبليغ عائلته بذلك، فقد تأكد ل«عكاظ» أن الضغوط القطرية التي تمارس على الدولة اللبنانية وخشيتها من رد فعل ميليشيات «حزب الله» حالت دون فتح ملف اختطافه. يذكر أن أكرم سعد تعرض في شهر يونيو الماضي لمحاولة اختطاف فاشلة تردد وقتها أنها تعود إلى خلاف مالي مع رجال أعمال سوريين وقطريين. وقد أبلغ سعد المسؤولين الأمنيين في لبنان بأنه سيتم اختطافه، وهو ما حدث بالفعل منذ نحو شهرين. واللافت أنه لا وجود لأية صور أو معلومات حول «أكرم سعد» على شبكة «الإنترنت»، باستثناء خبر مقتضب نشره موقع «الكلمة أونلاين» يوم 11 يونيو الماضي، تحت عنوان «محاولة خطف مسؤول سابق في حزب الله».