عرضت الميليشيا الحوثية أمس (السبت) عددا من المختطفين بينهم صحفيون على المحكمة الجزائية في صنعاء في خطوة هزيلة لمحاكمتهم بتهم كيدية لم تستطع أن تثبتها النيابة مما دفع القاضي لتأجيل المحكمة إلى الأسبوع القادم نظراً إلى عدم اكتفاء الأدلة. وقالت مصادر قضائية وحقوقيون يمنيون ل«عكاظ» إن المختطفين جميعهم مدنيون بينهم الصحفيون حمزة الجبيحي وعصام بلغيث وتوفيق المنصوري وصلاح القاعدي وهيثم الشهاب وعبدالخالق عمران وحسن عناب وهشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم الشهاب وأكرم الوليدي وحارث حميد، وجرت لهم محاكمة حوثية هزلية تبين سخافة الميليشيا والجريمة الكبيرة التي ترتكبها بحقهم. وأضافت المصادر، طلب القاضي من النيابة تقديم ملفات الاتهام لبعض الصحفيين لكن وكيل النيابة اعتذر قائلاً: «طلبنا من الأمن القومي موافاتنا ببعض الأدلة الهامة، إلا أنهم لم يردو علينا»، ليكتفي القاضي بتأجيل الجلسة إلى السبت القادم، وتختطف الميليشيا غالبية الصحفيين لأكثر من ثلاثة أعوام، بعضهم كانوا في عداد المخفيين ولم تعترف الميليشيا بوجودهم وظلت ترفض السماح لذويهم بمقابلتهم أو حتى معرفة مصيرهم. من جهة أخرى، ذكرت مصادر حقوقية وأمنية أن الميليشيا الحوثية وبمساعدة من قبل الخبراء الإيرانيين، يمارسون أبشع جرائم التعذيب والإذلال بحق المختطفين في سجن هبرة، وتصل بعضها إلى الاعتداء الجنسي على المختطفين وهو ما يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية، مبينة أن سجن هبرة أصبح يطلق عليه سجن أبو غريب الجديد في اليمن. وأفادت المصادر بأن الميليشيا وبوجود خبراء تغذيب إيرانيين شاركوا في تعذيب العراقيين في السابق، يقومون بتوجيه الميليشيا بإجبار المختطفين على التجرد من ملابسهم ويقومون بتصويرهم، بالإضافة إلى تهديدهم بأنهم سيصدرون توجيهات إلى ميليشياتهم النسائية لاقتحام منازلهم والمجيء بعائلاتهم إلى السجون واغتصابهم أمامهم إن لم يعترفوا بما ينسب لهم من الجرائم والتهم الملفقة. وأشارت المصادر إلى أن مختطفين سمح لبعض المحامين بمقابلتهم على انفراد، أفصحوا عن وجود اعتداءات جنسية مباشرة على بعض المختطفين داخل سجن هبرة.