رفع الكويتيون شعاراً ترحيباً بقدوم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى بلادهم اليوم (السبت)، «بكل وقارك ما لفيت إلا لربعك وما نزلت إلا بدارك»، تعبيراً عن بهجتهم بهذه الزيارة الرسمية التي يلتقي خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وفي وقت تزينت ميادين الكويت بالأعلام السعودية تزامناً مع هذه الزيارة، أوضح نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، أن العلاقات بين الكويت والسعودية متميزة ومتنامية. وأضاف «نحن دائما نشعر بالفخر والاعتزاز بتطور تلك العلاقات وننظر بإعجاب لما تحقق من إنجازات في المملكة»، منوها بالدور الكبير والمهم الذي تلعبه السعودية في خدمة الأمة الإسلامية من خلال رعايتها المتميزة للأماكن المقدسة. وقال مجلس الوزراء الكويتي في بيان له عقب اجتماعه الأسبوعي الأحد الماضي، بثته وكالة الأنباء الكويتية (كونا): إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للكويت تأتي في إطار الروابط الأخوية التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين والحرص على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات. وتتسم العلاقات السعودية - الكويتية بالقوة والمتانة والعمق التاريخي والتعاون الإستراتيجي المشترك لخدمة قضايا المنطقة، إذ يمتد تاريخ العلاقات بين البلدين إلى قرون طويلة، جسدا خلالها أروع صور التعاون والتعاضد. وتتطابق مواقف المملكة والكويت في غالبية الأحداث الإقليمية والدولية، ويسعيان دائماً إلى تقوية هذه العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتنسيق المشترك بما يعود بالخير على الشعبين السعودي والكويتي. وتمتلك السعودية سوقاً واسعة للصادرات الكويتية غير النفطية، ما انعكس على طبيعة العلاقة الاقتصادية بين الدولتين، إذ وقعت الدولتان في إطار مجلس التعاون الخليجي على عدد من الاتفاقات الاقتصادية دعماً للتعاون بينهما.