أكد وزير الخارجية عادل الجبير أنه يمكننا الصبر على قطر إلى 15 سنة قادمة، في حال عدم رضوخها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وقال الجبير في كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أمس الأول (الأربعاء)، «علاقاتنا مجمدة مع قطر حتى تغير سلوكها.. ونحن نأمل أن تتغير»، مضيفاً: «نحن صبورون ونستطيع الصبر حتى 10 أو 15 سنة قادمة»، موجها حديثه للأمريكيين «كم أخذ منكم الوقت لتحمل علاقتكم مع كوبا كاسترو.. يمكننا فعل المثل مع قطر.. لا مشكلة.. سيكون جيداً منهم إذا اعترفوا بأن لديهم مشكلة ويستطيعون حل المشكلة». وأشار إلى أن مشكلة القطريين تكمن في أنهم في «حالة نكران»، ونريد أن ننقلهم من حالة النكران إلى الاعتراف لإنهاء المشكلة، مشدداً على أنه لا يوجد لدينا عدائية تجاه قطر، قائلاً «عانينا من تصرفاتهم الخاطئة تجاهنا والتي تشكل خطرا على مواطنينا وأمننا، ولهذا اتخذنا إجراءات ضدها». وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده لا تريد أن يكون لها أي تعامل مع قطر التي تدعم الإرهاب منذ التسعينات، مبيناً في رده على سؤال صحفي بشأن ما وصفه بتوتر العلاقات مع الدوحة، قائلا: «هو ليس توتر علاقات، نحن لا نريد أن يكون لنا أي تعامل معهم»، مضيفاً: «إن قطر دفعت فدى للجماعات الإرهابية، وكانت تحاول زعزعة أمن المملكة العربية السعودية». وأوضح الجبير: «منذ منتصف التسعينات تدعم قطر الإرهابيين والمتطرفين، فتحت أراضيها لاستقبالهم وإيوائهم واستقبال قادة زعماء الإخوان الإرهابية، وهو ما أدى إلى ظهور القاعدة والنصرة والتكفير والهجرة وعدد من الحركات الإرهابية المتطرفة الأخرى»، لافتاً إلى أن القطريين سمحوا للمتطرفين أن يظهروا على شاشاتهم وإعلامهم ليبرروا العمليات الانتحارية الإرهابية.. وهذا شيء غير مقبول. وقال الجبير إن «أحد زعماء القاعدة دخل المملكة بجواز سفر قطري، والقطريون يعلمون ذلك، والأمريكيون يعلمون ذلك.. العالم كله يعرف ذلك»، كما دعمت قطر «جماعات في دول الخليج لتسبب مشاكل لحكومات هذه الدول وتزعزع استقرار المنطقة.. لماذا يفعلون ذلك؟!». وأشار الجبير إلى دفع قطر فديات للجماعات الإرهابية من بينها 500 مليون دولار لكتائب حزب الله بالعراق و60 مليون دولار لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ولفت الوزير السعودي إلى الدور القطري في ليبيا حيث استخدمت الدوحة وسائل إعلامها لنشر الكراهية وأرسلت أسلحة لميليشيات القاعدة هناك. كما تحدث الجبير عن المؤامرة القطرية مع النظام الليبي السابق ضد السعودية، قائلا إن أمير قطر السابق حمد بن خليفة كان يتفق مع القذافي على كيفية القضاء على المملكة العربية السعودية وإنهاء العائلة المالكة خلال 10 سنوات.. هذا غير مقبول. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 علاقاتها مع قطر، بسبب دعم الأخيرة للجماعات الإرهابية وإيواء متطرفين، وعملها بالتعاون مع إيران على زعزعة استقرار الدول العربية.