عبَّر اللواء منصور التركي متحدث وزارة الداخلية خلال ورقة عمل بمنتدى المسؤولية الوطنية بإدارة تعليم جازان، عن جزيل الشكر والتقدير للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان على تنظيمها لعقد منتدى المسؤولية الوطنية وحسن اختيار موعده بما يتزامن مع احتفاء المملكة ومواطنيها باليوم الوطني ال 88 للملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن احتفاء باليوم الوطني مناسبة عظيمة نقف عندها مرة في كل عام حتى نعزز ولاءنا وانتماءنا للوطن، ونستذكر المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتقنا للمحافظة على كل ما تم تحقيقه من إنجازات على يد المؤسس في توحيد المملكة وتحقيق الأمن واستتبابه في كافة أرجائها. وقال التركي: «لا يخفى على أحد أن المملكة بتوفيق الله وبما حظت به الجهات الأمنية والعسكرية من دعم من قياداتها مكنها على مدى سنوات وعقود من التصدي للعديد من المؤامرات التي استهدفت النيل من أمنها واستقراراه، والنظر حقيقة إلى هذه النجاحات التي تحققت بفضل الله في هزيمة الإرهاب والإطاحة بالتنظيمات والخلايا الإرهابية، كل ذلك لم يتحقق إلا باستشعارنا للمسؤولية الوطنية». وأضاف: «المسؤولية الوطنية كانت الحافز الذي مكننا من تحقيق مهامنا الأمنية وغير الأمنية، فما تحقق في المملكة كان محل استغراب ممن كانوا يخططون للنيل من أمن واستقرار هذا الوطن، والذين كانوا يراهنون على أن المسألة مسألة وقت قبل أن يتمكنوا من خلق الفوضى في كافة جنباتها، وكان محل إعجاب من الذين كانوا يعتقدون بأن تحقيق المملكة وانتصارها على الإرهاب الذي استهدفها كان بحاجة إلى شيء من المساندة التي كانوا ينتظرون من المملكة التقدم لطلبها منهم، ولكن بتوفيق الله استشعار المواطنين ورجال الأمن لمسؤولياتهم الوطنية هو الأمر الذي جعلنا ننتصر على هذه المؤامرات وأن ندحرها ونستمر في المضي لبناء نهضة الوطن، وهو ما يتجلى في رؤية المملكة 2030 وهو الأمر الذي نعمل عليه في المملكة حالياً للوفاء به». وأوضح التركي في نهاية ورقته، أننا بحاجة إلى تفعيل الممارسات التربوية في الأسرة والمدرسة، وإلى منافسة التحديات التي يواجهها أبناؤنا كالإعلام، والحاجة إلى طريقة لاحتواء أبنائنا في بيئة تحد من وقت فراغهم بما يسهم في نفعهم.