قفزات نوعية وتغيير مفصلي في سبيل تمكين المرأة السعودية وجعلها تمسك بزمام المناصب القيادية في القطاع البلدي عقب مشاركتها في الانتخابات البلدية ناخبة ومرشحة، إذ تطورت منظومة المشاركة المجتمعية والوطنية للمرأة في أنها لم تقف عند صناديق المراكز الانتخابية، بل قفزت إلى صدارة تسلم قيادة المناصب في القطاع البلدي، ويشهد على ذلك الحراك البلدي الأخير الذي دفعها للمقدمة بتعيين عدد من العاملات في القطاع البلدي رئيسات للبلديات الفرعية وتولي مهام إدارة الموارد البشرية، كما حدث في أمانة مدينة جدة. وحول هذه التطورات المشهودة عبرت رئيسة بلدية الشرفية بجدة هبة البلوي عن بالغ سعادتها تجاه القرارات الحكيمة في تمكين المرأة السعودية من المناصب القيادية وفق الرؤية 2030 التي تعزز مساهمتها في التنمية لخدمة دينها ووطنها. وقالت أفخر أن أكون ضمن منظومة تطوير وتحسين القطاع البلدي، إذ يعد السماح للمرأة الدخول للمجالس البلدية عبر مراكز الانتخابات البلدية في السنوات الماضية أحد أبرز أوجه دعم المراة وتعزيز دورها في صنع القرار البلدي عبر من يمثلها في الدوائر الانتخابية، إذ رأينا نماذج واعية من مختلف الشرائح المجتمعية توجهت لمراكز الانتخابات البلدية إما ناخبة أو مرشحة ليكون لها صوت فاعل بل ومؤثر في تحسين وتطوير العمل البلدي بدءا من الحي وانتهاء بالمدينة التي تسكنها، وهذه العوامل جميعها تؤكد ثقة القيادة الرشيدة بأن نصف المجتمع فاعل ومؤثر في المشاركة المجتمعية خصوصا في ظل ما تتمتع به المرأة من خبرات علمية وعملية تمكنها من الخروج الميداني كعاملة في القطاع البلدي أو حتى مواطنة تشارك بالرأي والمقترح لتطوير العمل البلدي بكافة جوانبه من خدمات المرافق العامة وتطوير الحي والحديقة وكل ما يجعل السكان يتمتعون بخدمات بلدية عالية المستوى. من جهة أخرى، تؤكد رئيسة بلدية ذهبان شذى المهنا أن المرأة السعودية موضع اهتمام القيادة الرشيدة بتبوئها وتقلدها المناصب القيادية والإدارية والتعليمية والصحية، إذ تصدر القيادة الرشيدة قرارات تصب في مصلحة الوطن وتكون المرأة جزءا لا يتجزأ من هذه القرارات التي تعرف أن المرأة فاعلة في المشاركة في صنع القرارات بدءا من الموظفات في قطاعات العمل مرورا بعضوات مجلس الشورى إلى القيادات في قطاعات التعليم والصحة، إذ تشارك جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التفكير والتخطيط الإستراتيجي لتطوير منظومة العمل وفق تطلعات القيادة ورؤية المملكة 2030. وتضيف شذى المهنا أن توليها وزميلاتها رئاسة عدد من البلديات الفرعية حملهن مزيدا من المسؤوليات لتلبية صوت المواطن والمواطنة اللذين يتطلعان إلى تطوير المخططات السكنية وتوفير الخدمات العامة وكافة المنافذ الترفيهية والاجتماعية التي تجعل من إقامتهما في الحي انطلاقة نحو مزيد من التسهيلات البلدية وتجعلهما أيضا شريكين في صنع القرار لتحسين وتطوير منظومة العمل البلدي.