عزت أمانة المنطقة الشرقية الحرائق التي اشتعلت أخيراً، قرب المردم الصحي الواقع شمال بقيق، إلى الإطارات المستخدمة التي تنتشر في المكان منذ مدة، مؤكدة أن عملية التخلص من النفايات في المردم تنفذ وفق آلية عمل تتوافق مع الشروط والضوابط البيئية بعيداً عن استخدام الحرق أو الطرق البدائية، وقد تنتج حوادث طارئة وعرضية مثل الحريق ويتم التعامل معها حسب خطة الطوارئ المعدة لذلك ويحدث ذلك نتيجة عوامل منها تفاعل غاز الميثان ووجود درجة حرارة عالية. وذكرت الأمانة تعقيباً على ما نشرته «عكاظ» بعنوان «مردم النفايات ينفث السموم» (4/12/1439) أنه جرى القضاء على كل العوامل المسببة للحرائق، ووضع الحلول اللازمة لها من خلال تطوير آلية العمل والمراقبة، مؤكدة أن آخر حريق اندلع لتلك الأسباب كان قبل أكثر من عام ولم تشتعل النيران بعد ذلك الوقت بسبب العوامل المشار إليها. وأوضحت أن الحريق الذي اندلع قبل شهر كان في موقع الإطارات المستخدمة والمتواجدة فيه منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أنه ليس له علاقة بطمر النفايات، وجرى التعامل معه وإخماد الحريق والتحقيق في أسباب وقوعه بالتنسيق مع الجهة المعنية. وأعلنت الأمانة طرح فرصة استثمارية للاستفادة من إعادة تدوير الإطارات المستخدمة القديمة إضافة إلى المشروع القائم حالياً الذي يمارس النشاط نفسه، منوهةً بأن موقع المردم الصحي الواقع على طريق بقيق لا يشكل خطورة على سكان المنطقة والحريق الذي اشتعل في الموقع حادثة عرضية لا تتكرر ولن تقع مستقبلاً بإذن الله. وأشارت الأمانة إلى أنه من خلال خططها ومشاريعها الخاصة بإدارة النفايات تعمل على تطوير وتأهيل المرادم بالتقليل من عملية الردم والتركيز على مشاريع إعادة التدوير والاستفادة من النفايات.وكانت «عكاظ» نشرت تقريراً نقلت فيه معاناة سكان حي الأندلس (شمال بقيق) من أضرار التلوث البيئي الصادر من مردم النفايات، ودوره في نشر الأمراض المختلفة بينهم، فضلا عن حجب الرؤية عن العابرين على الطريق السريع بين المحافظة والدمام، بسبب الدخان الكثيف الصادر من الحرائق التي تشتعل فيه باستمرار.